13 مايو 2025
في عالم الإنشاد الديني والابتهالات، يتألق اسم الشيخ أحمد حجازي كأحد الأصوات البارزة التي تُحيي القلوب بذكر الله، لا سيما في محافظات القناة، حيث يُعد من أبرز المداحين الذين حملوا راية الذكر ومديح النبي في هذه البقاع العامرة بالإيمان. بصوته الدافئ وكلماته الصادقة، يسير الشيخ أحمد حجازي في طريق الدعوة إلى الله، مستندًا إلى الموهبة والإخلاص.
مسيرة عطاء في خدمة الذكر والمديح
طوال سنوات طويلة من العطاء، تمكن الشيخ أحمد حجازي من نقش اسمه بين رموز الإنشاد، بما حباه الله من صوت رخيم وحس روحاني عميق. عرفه الناس في ليالي الذكر والمناسبات الدينية، حين يحتشد المئات لسماع مدائحه التي تمس القلوب وتوقظ الأرواح. كانت ليالي رمضان والمولد النبوي الشريف محطات متجددة يتجلى فيها صوته، كأنه ظلّ لحنًا نازلاً من السماء.
إنسان بسيط يحمل قلبًا كبيرًا
لم تمنعه بساطة مؤهله من أن يكون صاحب أثر واسع، فقد حمل الموهبة بإخلاص، وسعى بها في كل ساحة احتفال ومقام محبة. ظل يطور من أدائه، مشاركًا في الحفلات الدينية والمناسبات الشعبية، حتى بات اسمه مألوفًا في كل بيت محب للمديح. والناس لا يذكرونه بصوته فقط، بل بتواضعه وقربه من الجميع، فهو ابن الناس وأخوهم، يفرح لفرحهم ويواسيهم في أحزانهم.
رسالة حب وسلام
الشيخ أحمد حجازي لم يكن مجرد منشِد، بل كان صوتًا يحمل رسالة. كانت كلماته دعوة دائمة للمحبة والتسامح ووحدة القلوب. يختار من المدائح ما يبعث السكينة في النفس، وما يربط القلوب بسيرة النبي وأهل بيته، وكأن صوته جسرٌ يصل بين الدنيا والصفاء.
وهكذا، يبقى الشيخ أحمد حجازي مثالًا نادرًا للمنشد الذي اجتمع له الصدق والأصالة، صوتٌ ينهض بالقلوب ويمهد طريقها إلى الله، رجلٌ تسكن محبته في الأرواح قبل الأسماع، نسأل الله له التوفيق والبركة في العمر والعمل.