05 نوفمبر 2025

أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال شهد تأكيدًا متبادلًا من الرئيسين على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وجنوب أفريقيا، وما تشهده من تطور إيجابي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمسار التعاون الثنائي القائم، مؤكدين الحرص على مواصلة البناء عليه، وتوسيع آفاق التعاون، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين شددا على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة وبريتوريا في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة داخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وتجمع بريكس، بما يخدم مصالح الدول الأفريقية ويدعم جهود تحقيق الاستقرار والتنمية في القارة.
وتطرق الاتصال كذلك إلى مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس رامافوزا عن تقديره لنتائج قمة شرم الشيخ للسلام، التي أفضت إلى اتفاق لوقف الحرب في القطاع. وفي هذا الإطار، شدد الرئيس السيسي على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات كافية، مع الإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.
وأشار السيد الرئيس إلى اعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة في نهاية نوفمبر 2025، موضحًا أن هذا المؤتمر يأتي ضمن الجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.
من جانبه، أعرب الرئيس رامافوزا عن تطلع بلاده إلى التنسيق الوثيق مع مصر في هذه الجهود، مؤكدًا رغبة جنوب أفريقيا في المشاركة الفاعلة في المؤتمر والانخراط في عملية إعادة الإعمار.
كما اتفق الرئيسان على أهمية استثمار الزخم السياسي الراهن لتهيئة المناخ الملائم لإطلاق عملية سلام شاملة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحه بالإشارة إلى أن الاتصال تناول أيضًا سبل تعزيز السلم والاستقرار في القارة الأفريقية، حيث أكد الرئيسان عزمهما مواصلة التنسيق والعمل المشترك لإنهاء النزاعات القائمة في عدد من دول القارة وتسويتها بطرق سلمية ومستدامة، بما يحقق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو التنمية والازدهار.