21 يونيو 2025
وسط حالة من التقلبات العالمية يعود الذهب اليوم إلى مركز الاهتمام مجددًا مع بداية تعاملات يوم السبت في مصر، مواصلاً سلسلة الهبوط التي بدأت تدريجيًا منذ عدة أيام. فقد تأثرت الأسواق الدولية بقوة الدولار الأميركي وتباطؤ آفاق خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، كما أن حالة التروي الحذرة لدى المتداولين مع تشكّلات التوترات الجيوسياسية جعلت الذهب يفقد جزءًا من جاذبيته كملاذ آمن.
في مصر، وهو ما ينعكس بوضوح في أسواق الصاغة، ارتبط الذهب محليًا بتدخلات عدة أبرزها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، الذي لا يزال ضمن نطاق متذبذب في ظل تداعيات الظهير الخارجي المتعلق بالاستثمارات والاتفاقات الدولية. كما يعاين المستهلكون اتجاهًا جديدًا لتخزين مدخراتهم، مع استبدال البعض للذهب ببدائل مثل الفضة، في ظل أسعار الذهب المرتفعة نسبيًا مقارنة بالدخل المحلي، بما يشير إلى نمط جديد من الحماية للثروة .
تمثل أسعار اليوم نموذجًا مصغرًا للواقع الاقتصادي في مصر، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21—الأكثر تداولًا—يسجل انخفاضًا يصل إلى أدنى مستوى في الأسبوع، مما دفع المستهلك والمستثمر على حد سواء للتفكير مرتين قبل اقتناء المعدن النفيس. هذا التراجع جاء بعد موجة تصحيح شهدها المعدن نفيس عالميًا تجاوزت 0.4% خلال يوم واحد، في ظل مفاجآت سياسيّة واقتصادية هزّت الثقة قليلاً .
وفق آخر تحديثات شعبة الذهب والمجوهرات، جاءت الأسعار دون المصنعية كما يلي:
عيار 24: نحو 5,469–5,497 جنيهًا/جرام
عيار 21: يتراوح بين 4,785–4,810 جنيهًا/جرام، بعد هبوط بحدود 30 جنيهًا منذ أمس
عيار 18: حوالي 4,100–4,122 جنيهًا/جرام
عيار 14: مستقر عند 3,190 جنيهًا/جرام
جنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): يتراوح بين 38,240–38,480 جنيهًا
أما سعر الأوقية عالميًا، فقد انخفض إلى حدود 3,340–3,390 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ نحو أسبوع .
هناك العديد من العوامل المؤثرة منها قوة الدولار والتشديد النقدي الأميركي حيث تزايدت احتمالات تأجيل خفض الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى تعزيز الدولار، وبالتالي الضغط على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا .
الضغوط على الذهب عالميًا حيث سجّل المعدن نفيس خسائر أسبوعية وصلت إلى نحو 2.4% وفق تقارير جولد بيليون، بعدما كُتب على السعر أن يختبر مستوى 3,350 دولارًا، وهو ما يعكس حالة لم تستقر بعد في توجهات المتعاملين .التوترات
على الرغم من استمرار التوتر، لا سيما في المنطقة العربية، شهدت الأيام القليلة الماضية نوعًا من تخفيف التصريحات الحادة، ما خفف جزئيا من حالة اللجوء إلى الأصول الآمنة، لتعود بعض السيولة للأسواق الأخرى .
تراجعت أسعار الذهب في السوق المصرية تحت وطأة الانخفاض العالمي، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى ما بين 4,785 و4,810 جنيهًا، بالتزامن مع تسجيل الأوقية عالميًا مستويات تتراوح بين 3,340 و3,390 دولارًا. وجاء هذا التراجع مدفوعًا بجملة من العوامل المؤثرة، أبرزها صعود الدولار الأميركي، وتبدّد الآمال بشأن تخفيف السياسة النقدية في الولايات المتحدة، فضلًا عن تراجع حدّة التوترات الجيوسياسية نسبيًا. ورغم هذا الانخفاض، تبقى احتمالات انتعاش السوق قائمة، لكنها مرهونة بسيناريوهات متشابكة ترتبط بمسار أسعار الفائدة، وحركة الدولار، ومستجدات المشهد الاقتصادي والسياسي على الساحة الدولية.