31 يوليو 2025
مصر لم ولن تُفرّط في دعمها للقضية الفلسطينية، ولن نسمح بتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مهما كان الثمن.
قالها الزعيم قوية، مدوّية، صريحة، واضحة، كافية، وشافية؛ أثلجت قلوب المخلصين،
وقدّت مضاجع المنافقين، المتاجرين بدماء إخوتهم من داخل الفنادق المكيّفة!.
موقف مصر ثابت، وعلى الآخرين أن يتغيّروا...
فيا من تتاجرون بالقضية، يا من تديرون معركتكم من "بوفيه مفتوح"، قولوا في حقنا خيرًا، أو ابلعوا ألسنتكم، وليسعْكم صمتكم!.
مصر خاضت أربع حروب، شارك فيها جيشها، نزفت فيها دماؤها،
وتأثّر اقتصادها دفاعًا عن فلسطين، التي منها خليل الحية، بافتراءاته ومغالطاته، ومواقفه اللي رايحة جاية!.
أين كان هؤلاء حين قال عبد الناصر:
"إن القضية الفلسطينية ليست قضية حدود، بل قضية وجود"؟.
هل سمعوا ما قاله الزعيم السيسي قبل يومين؟
أم أن جدران الفنادق عندهم عازلة للصوت والكرامة؟!
في كل أزمات أمتنا، كانت مصر حاضرة، حاضنة، محاربة، مجاهدة، مساندة لأصحاب الحقوق ومعاضدة..
حين هرول البعض مدبرين، خائبين، خائفين، كانت القاهرة واقفة بثبات، حائط الصد الأمين، وحصن الأمة الحصين.
لا تزايدوا علينا، وكونوا للحق منصفين، حاولوا تكونوا محترمين، ولا تذكروا اسم مصر إلا وأنتم متوضئين!.
إن كانت بلدنا قد ترفّعت عن الرد على ترهاتكم، فهذا من حُسن خُلُقها؛
فمن كان له مثل تاريخها، لا يرد على تفاهاتكم بالخطابات والأقوال، بل يكون ردّه بالأفعال.
من لايملك سوى الكلام، عليه أن "ينقطنا بسكاته"، ويلزم الأدب والاحتشام؛
فدماء الشهداء أغلى من تصريحاتكم... من داخل الفنادق!.
لا تمنحوا أنفسكم مجدًا زائفًا، وحافظوا على ما تبقّى لكم من احترام.
فلسطين لن تتحرر بالكلام، ولن تُعلنوا استقلالها من فوق أسِرّة الفنادق!
البون شاسع يا خليل، بين من تعوّدت أنوفهم على أدخنة الخنادق، والمجاهدين بالكلمات من بين جنبات الفنادق!
حفظ الله مصر.