28 نوفمبر 2025

على هامش أعمال المنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، عقد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، لقاءً مهمًا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث بحث الجانبان سبل مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين تجاه مختلف التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وآليات تنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام.
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن اللقاء عكس عمق ومتانة العلاقات المصرية الأردنية، والتي لطالما تميزت بتشاور مستمر وتنسيق استراتيجي حيال القضايا العربية والإقليمية المشتركة. وأضاف أن الجانبين أكدا خلال مباحثاتهما أن خصوصية العلاقة بين القاهرة وعمان تمثل ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي وصون الأمن القومي العربي.
وأكد الوزير بدر عبدالعاطي تقدير مصر للمستوى المتقدم الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى الحرص على تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، وإطلاق آفاق جديدة للتكامل بين البلدين، عبر البناء على آليات التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي القائمة.
وتناول اللقاء آخر التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة، حيث شدد الوزيران على ضرورة مواصلة الجهود المصرية الأردنية المشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار، وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام بجميع مراحله، بما يشمل خطوات ضمان التهدئة وإطلاق المسار السياسي. كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2803، ودعم قوة الاستقرار الدولية لتمكينها من أداء مهامها، إلى جانب ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي معوقات، بما يسهم في التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.
كما بحث الوزيران الجهود الإقليمية والدولية لحشد دعم عالمي يهدف إلى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفق مرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين. واتفق الجانبان على مواصلة الدفع باتجاه إطلاق مسار سياسي جاد يضع حدًا لدائرة العنف، ويمهد الطريق لسلام عادل وشامل في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، جدد الوزيران تأكيدهما استمرار المشاورات والتنسيق المكثف بين مصر والأردن بشأن مختلف الملفات الإقليمية والدولية، مؤكدين أن العمل المشترك بين البلدين سيظل ركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي ودعم جهود تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.