31 اكتوبر 2025

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الكولومبي جوستافو بيترو، أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وضرورة الإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويمهد لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الجمعة، الرئيس الكولومبي في القاهرة، بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، ونظيرته الكولومبية روزا يولاندا فيلافيسينسيو، والسفيرة لوس إيلينا مارتينيز كاساب، سفيرة كولومبيا بالقاهرة، إلى جانب فيكتور ديكوريا مستشار الرئيس الكولومبي لشؤون الشرق الأوسط.
وفي مستهل اللقاء، رحب الرئيس السيسي بضيفه الكولومبي، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، مع استمرار التنسيق في المحافل الدولية حول القضايا ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التنموية.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المباحثات تناولت سبل تطوير التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والطاقة الجديدة والمتجددة والطيران والثقافة، إضافة إلى بحث التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب العابر للحدود.
من جانبه، عبّر الرئيس الكولومبي عن تقديره للتطور المتنامي في العلاقات بين القاهرة وبوغوتا، مشيدًا بالزيادة الملحوظة في حجم التبادل التجاري خلال السنوات الأخيرة، وداعيًا إلى البناء على هذه الطفرة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك. كما قدّم التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرًا هذا الصرح الحضاري إنجازًا عالميًا يجسد عراقة الحضارة المصرية.
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسي نتائج "قمة شرم الشيخ للسلام" وتطورات تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، مشيدًا بالموقف الإنساني لكولومبيا ومبادرتها لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.
بدوره، ثمّن الرئيس الكولومبي الجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الحرب واحتواء الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدًا استعداد بلاده للمشاركة في جهود تنفيذ الاتفاق ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني بالمساعدات الإنسانية.
واختتم اللقاء بتأكيد الرئيس السيسي اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر 2025، إلى جانب اتفاق الجانبين على أهمية تسوية الأزمات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ومواصلة التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.