08 سبتمتبر 2025
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع رفيع المستوى لتجمع "بريكس"، حيث ألقى كلمة أكد فيها على خطورة التحديات التي يشهدها النظام الدولي، داعياً إلى إصلاح آليات عمل مجلس الأمن وإلغاء حق النقض "الفيتو"، باعتباره أصبح أداة لشل قدرة المجلس على أداء دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأشاد الرئيس في مستهل كلمته بجهود الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وما حققته بلاده من نجاح في رئاسة التجمع خلال العام الجاري، مشدداً على أهمية البريكس كمنصة صاعدة لترسيخ التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
وأوضح السيسي أن المشهد الدولي يعاني من "ازدواجية المعايير وانتهاك أحكام القانون الدولي"، الأمر الذي قوض فعالية العمل متعدد الأطراف وأدى إلى تفاقم الأزمات وتصاعد النزاعات، بما في ذلك تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي واتساع فجوة التنمية في الدول النامية.
وحدد الرئيس عدداً من الأولويات لتعزيز التعاون بين دول البريكس، شملت:
تعميق التشاور وتنسيق المواقف حول القضايا ذات الأولوية.
إطلاق مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والابتكار والذكاء الاصطناعي.
تعزيز التعاون المالي والتجاري بالعملات المحلية عبر بنك التنمية الجديد.
دعم إصلاح النظام المالي العالمي ومعالجة أزمة الديون.
مواجهة تداعيات تغير المناخ، مع رفض السياسات الأحادية وضرورة وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها التمويلية.
وفي الشأن الإقليمي، شدد الرئيس السيسي على أن الأزمات الاقتصادية العالمية لا تنفصل عن التوترات الجيوسياسية، مشيراً إلى خطورة الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس.
وأكد رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، مجدداً الدعوة إلى إحياء مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكشف الرئيس عن خطة مصرية شاملة لإعادة إعمار غزة، حظيت بدعم عربي وإسلامي وتأييد دولي، مشيراً إلى عزم مصر استضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على تطلع مصر إلى أن يسفر اجتماع "بريكس" عن التزام متجدد بتعزيز العمل الجماعي والتعاون لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة لشعوب العالم.