13 ديسمبر 2025

أعربت جمهورية مصر العربية عن متابعتها بقلق بالغ للتطورات المتسارعة التي تشهدها الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتدهور الأوضاع الإنسانية، مؤكدة التزامها الكامل بدعم مسار التهدئة وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.
وجاء ذلك في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم، شددت فيه القاهرة على أهمية وقف أي تصعيد ميداني من شأنه أن يفاقم معاناة المدنيين ويقوض الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار. وأكد البيان أن مصر تتابع عن كثب ما يشهده إقليم شرق الكونغو من تطورات خطيرة، معربة عن قلقها إزاء التداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار التوترات والنزاعات المسلحة.
وأكدت مصر في بيانها على ضرورة الالتزام الكامل باتفاقات وقف إطلاق النار، ووقف جميع الأعمال العدائية، باعتبار ذلك خطوة أساسية لا غنى عنها لتهيئة بيئة مواتية للحوار السياسي الشامل، واستعادة الثقة بين الأطراف المختلفة، بما يسهم في دعم مساعي السلام الدائم في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشدد البيان على أن أي تصعيد عسكري جديد من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية، ويعرقل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاحتواء الأزمة، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتغليب لغة الحوار على المواجهة المسلحة.
وفي السياق ذاته، أكدت مصر أهمية وقف الأعمال العدائية بشكل فوري، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المتضررة، بما يضمن تحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية. كما شددت على الحاجة الملحّة إلى دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التدهور وعدم الاستقرار.
وأعربت القاهرة عن دعمها الكامل للمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدة استعدادها لمساندة كل الجهود التي تسهم في تخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاع، وترسيخ أسس السلام والاستقرار على المدى الطويل.
كما جدّدت مصر تأكيدها على أهمية الحفاظ على سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة أراضيها، ودعم المؤسسات الوطنية في أداء دورها، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية المستدامة في البلاد.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مصر ستواصل التنسيق والتشاور مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، دعمًا لكل المبادرات التي تستهدف إنهاء العنف، وبناء السلام، وتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما يلبي تطلعات شعبها في الأمن والسلام والتنمية.