16 اكتوبر 2025
عرض برنامج "مصر تُغني" في موسمه الثاني حلقة خاصة من مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، تناولت التراث الغنائي الفريد المرتبط بالمدينة وساحل البحر الأحمر والصيادين، مسلطة الضوء على فرقة القصير التلقائية وفن التربللة وفن الخيبيتي وحكايات الناس والبيوت القديمة التي شهدت تصوير أعمال سينمائية مثل "تحت الوصاية" و"الجريمة"، وتقدم صورة جديدة عن مدينة ما زالت تغني رغم تعبها الطويل.
البرنامج، الذي يقدمه الكاتب والروائي أحمد عطا الله على القناة الأولى المصرية، افتتح الحلقة بنافذة على مدينة القصير، تلك المدينة الصغيرة المطلة على البحر الأحمر بتاريخها الكبير، حيث تمتزج ملامح البحر بالصحراء، والرمال بلون الذهب، عبر رحلة من طريق "قفط – القصير"، الطريق الذي سلكته الملكة "حتشبسوت" في رحلتها الاستكشافية إلى بلاد بونت، وسار عليه الحجاج ونابليون بونابرت من بعدهم، وصولًا إلى القلعة التاريخية التي شيدها سنان باشا قبل أكثر من أربعة قرون لحماية المدينة وسكانها. ومقام سيدي عبد العقادر الجيلاني، واستراحة سيدي أبو الحسن الشاذلي قبل وصوله حميثرة.
من داخل أزقة القصير القديمة، يلتقي البرنامج بالفنان "محمود فكري"، أحد رموز فرقة القصير للفنون التلقائية، الذي حفظ أغاني البحر والفرح في ذاكرة المدينة لعقود طويلة، وورّثها لأجيال جديدة.
كما تسلط الحلقة الضوء على "فرقة القصير التلقائية" بأغانيها المميزة مثل "يا مركب ساري"، وتلتقي فنانين مثل "كمال البارودي" و"فوزي السيد" و"شاذلي عيد" الذين حافظوا على فنون البحر الأحمر الأصيلة مثل الينبعاوي والسمسمية واليماني.
كما وثقت الحلقة تجربة الشاعر والمطرب البدوي "حسين أبو شنب" في قلب الصحراء، حيث يقدم فن "التربللة" الذي يجمع بين الكلمة والرقصة والكف والطنبور في أداء بدوي بحري نادر يعكس روح قبيلة العبابدة وسحر الطبيعة القاسية الجميلة.
برنامج "مصر تُغني"، يهدف إلى استكشاف التراث الفني والموسيقى المحلية في محافظات مصر، وهو من إعداد أحمد طه وأحمد عبد الجليل، وتصوير بولا عصام وريمون أيوب، وإخراج محمد الميهي.