08 اكتوبر 2025
انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، من الجانب المصري لمعبر رفح البري، القافلة السادسة والأربعون من مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر منذ عامين.
وتم تسيير القافلة من البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبر كرم أبو سالم الواقع جنوب شرق القطاع، وذلك لضمان وصولها الآمن إلى الأراضي الفلسطينية عبر المسار المعتمد لإدخال المساعدات.
وأوضح زياد قاسم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من معبر رفح، أن هذه القافلة الجديدة تضم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، وتشمل مواد غذائية متنوعة مثل الدقيق والأرز والمكرونة والمعلبات الغذائية، إلى جانب مستلزمات طبية وعلاجية وأخرى خاصة بالإيواء، وذلك لتلبية الاحتياجات الملحّة للأهالي في غزة.
وأضاف المراسل أن ست شاحنات وقود محمّلة بالسولار انطلقت أيضًا من الساحة الأمامية لمعبر رفح في طريقها إلى منفذ كرم أبو سالم، تمهيدًا لإدخالها إلى داخل القطاع، بهدف دعم المستشفيات ومحطات الكهرباء التي تعاني من نقص حاد في الطاقة. كما أرسل الهلال الأحمر المصري عددًا من الشاحنات التي تحمل مولدات كهربائية لتوفير الطاقة للمراكز الطبية والملاجئ والمرافق الحيوية داخل غزة.
وأشار المراسل إلى أن معبر كرم أبو سالم عاد للعمل اليوم بعد توقف دام يومين، نتيجة إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنفذ، الأمر الذي أدى إلى تعطيل دخول المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة. ويُعدّ استئناف العمل بالمعبر خطوة مهمة لتسهيل تدفق المساعدات إلى السكان المتضررين.
وأكدت قناة القاهرة الإخبارية أن مصر استطاعت منذ بدء العدوان الإسرائيلي إدخال أكثر من 700 ألف طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية، وهو ما يعكس التزام القاهرة الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين.
يُذكر أن مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو 2025، واستمرت في تسيير القوافل بانتظام حاملة المساعدات الغذائية والطبية وألبان الأطفال وأطنان الوقود، لتخفيف معاناة سكان القطاع.
ويواصل الهلال الأحمر المصري عمله من على الحدود كآلية وطنية لتنسيق دخول المساعدات وتفويجها، حيث لم يُغلق معبر رفح من الجانب المصري طوال فترة الأزمة، وبقيت الفرق الميدانية في حالة جاهزية دائمة داخل المراكز اللوجستية لضمان استمرار تدفق الإغاثة إلى الداخل الفلسطيني.