10 اكتوبر 2025
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من المستشار الألماني فريدريك ميرتس، تناول آخر تطورات الجهود المصرية الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين مصر والأطراف الدولية المعنية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال شهد استعراضاً شاملاً للجهود المصرية المكثفة التي تكللت بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في الثامن من الشهر الجاري بمدينة شرم الشيخ، حيث أوضح السيد الرئيس تفاصيل هذا الاتفاق وأبرز بنوده التي تستند إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى إرساء هدنة شاملة وتهيئة الأجواء للبدء في عملية سياسية متكاملة تضمن تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الأطراف.
وأكد الرئيس السيسي خلال الاتصال على أهمية الحفاظ على دور ومكانة السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما وجّه سيادته دعوة رسمية إلى المستشار الألماني للمشاركة في الاحتفالية التي تستضيفها مصر قريباً بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، تقديراً للدور الإيجابي الذي لعبته ألمانيا في دعم الجهود السياسية والدبلوماسية ذات الصلة.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني فريدريك ميرتس عن بالغ تقديره للجهود التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس السيسي من أجل وقف الحرب وتحقيق التهدئة في غزة، مؤكداً دعم ألمانيا الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه، وتطلعه لأن يمثل هذا الاتفاق خطوة محورية نحو تحقيق سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط. كما أشار المستشار ميرتس إلى تطلع بلاده لمواصلة التنسيق مع القاهرة استعداداً لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مثمناً استعداد مصر لاستضافة هذا المؤتمر لما تتمتع به من ثقة دولية ودور محوري في القضايا الإقليمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، إلى جانب التشاور حول العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أكد السيد الرئيس حرص القاهرة على تطوير آفاق التعاون مع برلين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.