10 سبتمتبر 2025
وكالة أنباء الشرق الأوسط
كشفت مصادر في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» عن إصابة عدد من قادة المكتب السياسي للحركة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، موضحة أن أحدهم حالته خطرة.
وأفادت المصادر بأن المصابين يتلقون العلاج في مستشفى خاص تحت حراسة أمنية مشددة، رافضة الكشف عن أسمائهم في الوقت الراهن.
وأدى القصف الذي طال مجمعاً خاصاً بقيادات «حماس» في منطقة القطيفية بالدوحة إلى مقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم همام الحية، نجل عضو المجلس القيادي للحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، إضافة إلى ثلاثة من المرافقين ورجل أمن قطري.
وأوضحت المصادر أن المجمع المستهدف يضم مكاتب ومنازل تابعة لقيادات الحركة وحراسهم، بينها فيلا متوسطة الحجم لخليل الحية تحتوي على مكتب خاص، وكان الهدف الأساسي للهجوم الأكثر كثافة ضمن نحو أربع غارات شُنّت على المكان.
وأضافت أن بعض القنابل الإسرائيلية أصابت مواقع أخرى داخل المجمع، من بينها مكتب سابق لإسماعيل هنية، الرئيس الراحل للمكتب السياسي للحركة، الذي اغتالته إسرائيل في طهران في 31 يوليو (تموز) 2024. وأكدت أن اجتماعاً لقيادة «حماس» كان منعقداً في مكتب هنية الملاصق لمنزل الحية، وأن إحدى القنابل أصابت زاوية المكتب، ما أدى إلى إصابة عدد من أعضاء المكتب السياسي الذين كانوا يجلسون في الطرف الآخر.
ورجّحت المصادر أن تكون إسرائيل اعتمدت في استهدافها على مواقع الهواتف المحمولة التي كانت بحوزة المرافقين، بينما جرت العادة ألا يحمل أي من القيادات هواتف خلال الاجتماعات، وهو ما يفسر ارتفاع عدد القتلى بين المرافقين.
ولفتت المصادر إلى أن «حماس» تمتلك عدداً من المجمعات السكنية والمكاتب في العاصمة القطرية، وأن اجتماعاتها لا تعقد عادة في مكان ثابت بل يتم التنقل بها باستمرار.
كما كشفت أن الاجتماع المستهدف كان يفترض أن يتبعه لقاء آخر، إما في مساء اليوم ذاته أو في اليوم التالي، مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للتشاور حول المقترح الأميركي الذي طرحه الرئيس دونالد ترمب بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار.