12 يونيو 2025
في ضربة أمنية حاسمة ضمن جهود وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، نجحت أجهزة الأمن في القضاء على أحد أخطر التشكيلات العصابية التي تخصصت في الاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة بمحافظة أسوان، وذلك بعد عملية أمنية محكمة نفذتها أجهزة الوزارة بالتنسيق بين قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة وقطاع الأمن المركزي.
وقد كشفت التحريات الدقيقة التي أجراها قطاع مكافحة المخدرات بالتعاون مع الأجهزة المعنية بالوزارة عن تورط تشكيل عصابي خطير يضم ستة من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وجميعهم من المحكوم عليهم بأحكام قضائية بالسجن والسجن المؤبد في قضايا جنائية جسيمة من بينها: القتل العمد، وتجارة المخدرات، وحيازة الأسلحة بدون ترخيص، والسرقة بالإكراه.
عقب التأكد من المعلومات وتوثيقها، تم تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، وأعدت الأجهزة الأمنية خطة محكمة لاستهداف العناصر الإجرامية داخل أوكارهم، بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي. وخلال تنفيذ المأمورية، بادرت العناصر الإجرامية بإطلاق الأعيرة النارية على القوات في محاولة للهروب ومقاومة الضبط، مما استدعى التعامل الفوري معهم وفقًا للقانون.
وأسفر تبادل إطلاق النيران عن إصابة أحد ضباط الشرطة التابعين لقوات الأمن المركزي، بينما لقي خمسة من عناصر التشكيل مصرعهم في المواجهة، وتمكنت القوات من ضبط العنصر السادس بعد السيطرة على الموقف.
وعُثر بحوزة المتهمين على كميات ضخمة من المواد المخدرة بلغت نحو 47 كيلو جرامًا من أنواع متعددة تشمل مخدر الشابو، الحشيش، والهيروين، بالإضافة إلى ترسانة من الأسلحة النارية شملت 10 قطع متنوعة، من بينها: رشاشان من طراز "جرينوف"، 5 بنادق آلية، بندقيتان خرطوش، وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة.
وبحسب التقديرات الأولية، تُقدّر القيمة السوقية للمواد المخدرة التي تم ضبطها بنحو 20 مليون جنيه مصري، ما يعكس حجم النشاط الإجرامي للتشكيل العصابي ومدى خطورته على الأمن العام.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في ملاحقة العناصر الإجرامية أينما وُجدت، والتصدي بكل حسم وحزم لمحاولات ترويج السموم البيضاء بين أبناء الوطن، حفاظًا على أمن وسلامة المجتمع، ومشددة على أن مثل هذه الضربات الأمنية لن تتوقف حتى يتم اجتثاث منابع الجريمة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.