04 اكتوبر 2025
أعربت جمهورية مصر العربية عن تقديرها للبيان الصادر عن حركة حماس رداً على خطة الرئيس الأمريكي بشأن وقف الحرب في قطاع غزة. وأكدت مصر أن هذا الموقف يعكس حرص الحركة وكافة الفصائل الفلسطينية على صون دماء الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، في إطار من التوازن والمسؤولية التي تفرضها خطورة المرحلة الراهنة والتحديات التي تواجه المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن القاهرة تثمن الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي من أجل إحلال السلام والاستقرار، مشددة على أن نجاح أي مبادرة يتطلب التنفيذ الكامل والفوري لوقف إطلاق النار، ووقف كافة أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني. كما شددت مصر على ضرورة إطلاق خطة متكاملة لإعمار قطاع غزة، بما يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم وعودتهم إلى ديارهم دون أي عوائق، وبما يواكب تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وجددت مصر تأكيدها على أن موقفها الثابت يقوم على دعم حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط. وأوضحت أن بيان حركة حماس الأخير جاء منسجماً مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف النزيف المستمر وتحقيق التوافق بين مختلف الأطراف.
وفي هذا السياق، دعت مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب في القطاع. وأكدت القاهرة أنها ستواصل جهودها بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، وكذلك مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لمفاوضات جادة تفضي إلى سلام شامل.
أعربت مصر عن أملها في أن يمثل التطور الأخير خطوة عملية نحو مرحلة جديدة من التهدئة، يتم من خلالها إطلاق عملية تفاوضية شاملة تحت رعاية وضمانات دولية، مشيرة إلى أن القاهرة لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه التاريخية، وتثبيت ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
بهذا، تؤكد مصر مرة أخرى موقفها الداعم للشرعية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتعلن استمرار انخراطها الفاعل في جميع الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين، ووضع حد للحرب المستمرة، وصولاً إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة تحقق السلام المنشود.