صوفيو المنوفية يختتمون احتفالهم بمولد الشيخ ”شبل الأسود”

تختم اليوم الصوفية الاحتفال بمولد "شبل الاسود" بمدينة الشهداء محافظة المنوفية
وشبل الاسود هو محمد ابن الفضل ابن العباس ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وقد ولد فى شهر رجب من العام التاسع للهجرة ولقب بالشبل لشجاعته والأسود نسبة لسواد لون بشرته التى ورثها عن أمه السيدة ميمونة الحبشية
سيدى شبل الأسود هو محمد بن سيدنا الفضل بن سيدنا العباس رضى الله تعالى عنه، فلقد شرف الله مصرنا العزيزة بأن جعلها كنانته فى أرضه، وجعل جنودها خير أجناد الأرض، وحباها بنخبة من أهل بيته... المصادر والمراجع التاريخية ذكرت أن سيدنا الفضل بن العباس بن عبد المطلب قد سافر من المدينة المنورة إلى بلاد الحبشة فى السنة الثامنة للهجرة للتجارة، أدرك حاكم الحبشة فضل سيدنا الفضل بعد تعرض الملك لمرض كان شفاءه على يدى سيدنا الفضل، فوهب له جاريته- تسمى ميمونة- هدية له فأعتقها وتزوجها، وأنجب منها سيدنا محمد بن الفضل فى العام التاسع الهجرى وعندما علم سيدنا الرسول- صلى الله عليه وسلم- طلب رؤيته مع والده الفضل وعندما رآه مع والده أخذه بيده الشريفة ومسح على رأسه بيده وقبله فى فمه وقال- صلى الله عليه وسلم- اعلم يا فضل أن ولدك هذا اسمه كاسمى وبذلك سمى محمد شبل الأسود كما رزق الله سيدنا الفضل بسبع بنات من السيدة ميمونة الحبشية أخوة لسيدنا محمد بن سيدنا الفضل بن سيدنا العباس رضى الله عنهم
وقيل فى بعض الروايات التاريخية: إن الإمام الحسن والإمام الحسين قد حملاه إلى السيدة فاطمة الزهراء فأرضعته فصار للإماميين أخو فى الرضاعة ما زاده شرفا على شرفه وأصبح محسوبا على آل البيت إضافة إلى قرابته من الأب إلى سيدنا رسول الله، وقد رزق سيدنا الفضل سبع بنات من سيدتنا ميمونة.
ومن المؤكد أن الامام محمد ابن الفضل كان قائد لإحد الجيوش العربية التى أتت إلى مصر فى فترة تمرد معاوية ضد خلافة على ابن أبى طالب كرم الله وجههلمقومة الياهود والرومان الذين قويت شوكتهم فى هذه الفترة وخاض معارك عدة وانتصر فيها ومن موقعة المرج ثم اتجه إلى قليوب ثم سار مع فرع النيل الغربى (رشيد) حتى نادر ومنها إلى حصن نيقوس (ابشادى) ودارت معركة نيقوس وجرح الامام فى ساقه ومن ومات ودفن على سطح الحصن سنة ٤٧ هجرية/ ٦٦٧ ميلادية ودفن معه من استشهد من أصحابه وأقام الأهالى بيوتهم حول الضريح وسميت البلده بالشهداء منذ ذلك التاريخ.