13 سبتمتبر 2025
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إن بلاده تعتزم طرح سياسة جديدة تهدف إلى تحقيق التطوير المشترك لكل من القدرات النووية والقوة العسكرية التقليدية، وذلك في إطار الاستعداد لاجتماع مهم مرتقب للحزب الحاكم، من المتوقع أن يرسم ملامح المرحلة المقبلة في استراتيجية الدفاع الوطني.
وأوضح كيم، خلال جولة ميدانية قام بها لتفقّد عدد من مراكز أبحاث الأسلحة المتخصصة، أن المؤتمر التاسع لحزب العمال الكوري سيكون منصة لإقرار سياسة مزدوجة تقوم على المضي قدمًا في تطوير القوات النووية، بالتوازي مع تعزيز القوات المسلحة التقليدية، بما يحقق توازنًا استراتيجيًا أشمل، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وخلال هذه الزيارة، أشرف الزعيم الكوري الشمالي بشكل مباشر على تدريبات بالذخيرة الحية أجراها الجيش الكوري الشمالي، حيث أبدى اهتمامًا خاصًا بمستوى الجاهزية القتالية ودقة الرماية. كما تفقّد سير العمل في أحد مشاريع البنية التحتية المهمة، وهو موقع بناء مستشفى جديد، في خطوة تهدف إلى إظهار أن السياسات الدفاعية لا تنفصل عن الاهتمام بالجانب الاجتماعي والخدمات الصحية للمواطنين.
وتأتي هذه التحركات الداخلية المكثفة في وقت يواصل فيه كيم جونج أون تعزيز حضوره على الساحة الدولية، إذ أعقبت هذه الأنشطة زيارته الأخيرة إلى العاصمة الصينية بكين، لحضور قمة منظمة شنجهاي للتعاون. كما عقد خلال تلك الجولة لقاءات رفيعة المستوى مع قادة بارزين مثل الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي ساهم في رفع مكانته الدبلوماسية والإيحاء بقدرة بلاده على لعب دور أكثر تأثيرًا في المعادلات الإقليمية والدولية.