14 ديسمبر 2025

قُتل شخصان على الأقل وأُصيب تسعة آخرون بجروح وُصفت بالحرجة لكنها مستقرة، في حادث إطلاق نار وقع، ليل السبت، داخل حرم جامعة براون بمدينة بروفيدنس في ولاية رود آيلاند الأمريكية، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
وأفادت جامعة براون بأنها أصدرت تنبيهًا عاجلًا عند الساعة 16:22 بالتوقيت المحلي (21:22 بتوقيت غرينتش)، حذّرت فيه من وجود مطلق نار نشط قرب مبنى الهندسة، ودعت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين إلى إغلاق الأبواب، وضبط الهواتف على الوضع الصامت، والبقاء في أماكن آمنة حتى إشعار آخر.
وأضافت الجامعة، في تنبيهات لاحقة، أن الشرطة لم تتمكن من إلقاء القبض على أي مشتبه به حتى الآن، مطالبة الجميع بمواصلة الاحتماء داخل المباني، في وقت أكدت فيه وجود قوات إنفاذ قانون متعددة داخل الحرم الجامعي، إلى جانب فرق إسعاف وطوارئ للتعامل مع المصابين.
وبحسب الشرطة، وقع إطلاق النار قرب مبنى باروس وهولي الهندسي، حيث كانت تُعقد امتحانات نهاية الفصل الدراسي، قبل ورود بلاغات لاحقة عن إطلاق نار في محيط شارع غفرنر القريب من الحرم الجامعي، ما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية وتوسيع نطاق التمشيط.
وأكدت شرطة بروفيدنس أن عدداً من الأشخاص أُصيبوا بطلقات نارية، وأن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الحادث ودوافعه، داعية الطلاب والسكان إلى تجنب المنطقة أو الاستمرار في الاحتماء داخل أماكنهم حفاظًا على سلامتهم.
وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور على منصته “تروث سوشيال”، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) متواجد في موقع الحادث، مشيرًا في البداية إلى إلقاء القبض على المشتبه به، قبل أن يعود لاحقًا ويوضح أن الشرطة راجعت موقفها وأن المشتبه به لا يزال طليقًا.
وقال ترامب تعليقًا على الحادث: “يا له من أمر مروع. كل ما يمكننا فعله الآن هو الصلاة من أجل الضحايا”.
من جهته، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، عبر منصة “إكس”، أن الوكالة توفر “جميع القدرات اللازمة” لدعم التحقيقات، فيما أفادت وسائل إعلام محلية برصد آثار دماء وملابس على أحد الأرصفة القريبة من موقع إطلاق النار.
ولا تزال السلطات الأمريكية تواصل عمليات البحث المكثفة عن المشتبه به، وسط حالة من الاستنفار الأمني، في انتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل الرسمية حول الحادث.