10 يونيو 2025
أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، عن بالغ الحزن والأسى إزاء حادث إطلاق النار المأساوي الذي وقع في إحدى المدارس بمدينة "جراتس" بجمهورية النمسا، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء، ما بين قتلى وجرحى، في مشهد صادم أثار موجة من الغضب والحزن على المستوى الدولي.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أعربت مصر عن "خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى جمهورية النمسا، قيادةً وحكومةً وشعباً، في ضحايا هذا الحادث الأليم"، مؤكدة على عمق العلاقات بين البلدين وتضامن مصر الكامل مع النمسا في هذه المحنة الصعبة. وأضاف البيان أن مصر تتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، وتشارك أسر الضحايا أحزانهم، مؤكدة أن الإرهاب والعنف لا دين لهما، ويجب أن تتكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتهما.
ويأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه العالم تحديات متزايدة تتعلق بالأمن المجتمعي وانتشار حوادث العنف في المؤسسات التعليمية، الأمر الذي يثير قلقًا عالميًا متزايدًا بشأن سلامة الطلاب والمعلمين وضرورة تشديد إجراءات الأمن في المدارس والمرافق العامة. وقد أوضح بيان الخارجية المصرية أن "استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية هو أمر مدان بكل المقاييس الأخلاقية والإنسانية، ويتطلب تحركًا جادًا من كافة الأطراف الدولية للحد من انتشار مثل هذه الحوادث المؤسفة."
من جانبه، أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن العلاقات المصرية-النمساوية تتميز بالاحترام المتبادل والتعاون المشترك في مختلف المجالات، مضيفًا أن مصر تتابع تطورات الحادث عن كثب، وتنسق مع الجهات المعنية في النمسا لمتابعة التحقيقات والإجراءات المتخذة عقب هذا الهجوم.
هذا وقد شهدت مدينة "جراتس" النمساوية، صباح الثلاثاء، إطلاق نار داخل إحدى المدارس، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين، فيما لا تزال السلطات النمساوية تواصل تحقيقاتها للوقوف على دوافع الجاني وتفاصيل الحادث.
وفي ختام البيان، جددت مصر وقوفها إلى جانب النمسا حكومة وشعباً، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث لن تثني الدول المحبة للسلام عن مواصلة جهودها في محاربة العنف والإرهاب، والعمل من أجل بناء عالم أكثر أمنًا واستقرارًا.