14 يونيو 2025
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها التصعيد الإسرائيلي المتواصل في المنطقة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره التركي، شهد تأكيدًا مشتركًا على خطورة النهج التصعيدي الراهن، وما قد يترتب عليه من تداعيات كارثية تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وتعرّض مقدرات شعوب المنطقة لأخطار جسيمة، بما قد يؤدي إلى انزلاق الشرق الأوسط بأكمله نحو فوضى شاملة، تتحمل تبعاتها جميع الدول دون استثناء.
وأكد الرئيسان ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية، والعودة إلى مسار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران برعاية عُمانية، باعتبارها السبيل الأمثل للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الراهنة.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية تبنّي مقاربة شاملة لمعالجة كافة الشواغل الأمنية المتعلقة بعدم الانتشار النووي في المنطقة، وذلك من خلال تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، خاصة في الشرق الأوسط، والعمل على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل جميع دول الإقليم دون استثناء.
كما جدد الرئيس المصري التأكيد على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان الحقيقي لتحقيق السلام الدائم واستقرار المنطقة. وأكد في هذا السياق ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما وجد تأييدًا من الرئيس التركي.
واتفق الجانبان على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تصفية قضيته، وشددا على استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة.