22 يونيو 2025
وصف الرئيس " دونالد ترامب " العملية بأنها “ناجحة للغاية” و”إنجاز عسكري مذهل”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد “قضت كليًا تمامًا” على المنشآت النووية في فوردو، ناتانز، وأصفهان، مع تحذير بأنه ستتبعها ضربات أشد إذا لم تمارس إيران السلام .
نائبه جيه.دي. فانس أشاد بالتنسيق بين القوات في العملية المسماة “شاكوش منتصف الليل”، مشيرًا إلى الدقة العالية والتنفيذ المتكامل .
ردود الكونغرس الأمريكي
الجمهوريون المتشددون ( مثل ليندسي غراهام وجون فيترمان ) رحّبوا بالإجراءات، مؤكدين أنها “الخطوة الصحيحة” للحيلولة دون امتلاك إيران لسلاح نووي .
على النقيض، انتقد عدد من الديمقراطيين والشخصيات على اختلاف الميول (رو خانا، توماس ماسي، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، برني ساندرز) القرار باعتباره غير دستوري وخرقًا لقوانين الحكومة، وهددوا بتفعيل إجراءات لإخضاعه لتصويت بموجب قانون صلاحيات الحرب .
ردود الفعل الدولية
المملكة المتحدة (رئيس الوزراء كير ستارمر) أكدت موافقتها المسبقة على الاستراتيجية، لكنها دعت إلى خفض التصعيد، مع استعداد لحماية المصالح البريطانية في المنطقة .
الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عبّروا عن قلقلهم على الأمن الدولي، وطالبوا بـ"ضبط النفس وحلّ دبلوماسي" .
روسيا والصين نددتا بالضربات واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وللصيغة التي تحكم المعاهدات مثل ميثاق الأمم المتحدة .
أكدت مصر، عبر وزير الخارجية " بدر عبد العاطي "، أن "الأحداث الأخيرة تُهدّد استقرار المنطقة"، داعية إلى حل دبلوماسي بعيدًا عن الخيارات العسكرية .
كذلك أعربت مصر، بالتنسيق مع السعودية، عن قلقها من "انزلاق المنطقة إلى المزيد من الفوضى"، مؤكدة أهمية ضبط النفس والحوار .
السعودية والانضمام إلى الدول الخليجية (الكويت، قطر، الإمارات) رحّبوا بإجراءات رصد الإشعاعات وتأكيد سلامة الأجواء بعد الضربات، مع دعوات قوية لتهدئة التوتر .
قطر والكويت عبرت عن استنكارها للضربات ودعت لاتخاذ أقصى درجات الهدوء لتجنب تصعيد أكبر
عواصم عربية أخرى أكدت التزامها بالمسار الدبلوماسي، محذّرة من تداعيات خطيرة إذا استمر التصعيد .
الدول الثلاث الكبرى (بريطانيا وفرنسا وألمانيا - E3) دانت الهجمات، أكدت رفضها استمرار التصعيد، وقدّمت ضوءًا أخضر لمحاولة التفاوض مجددًا مع إيران، مع دعم لضمان أمن إسرائيل ضمن منظومة تضامن غربي مشترك .
بريطانيا:
رئيس الوزراء كير ستارمر أيد الضربة، لكنه شدد على ضرورة خفض التصعيد والعودة للحوار
أصوات حزبية محافظّة داعمة، بينما الأجنحة الليبرالية نددت بها واعتبرتها محفوفة بالمخاطر.
فرنسا وألمانيا:
شدّدت باريس على أنّ الحل الدائم يجب أن يكون عبر معاهدة حظر الانتشار وليس بالقوة .
ألمانيا شدّدت على منع إيران من امتلاك سلاح نووي باستخدام "كل الطرق الدبلوماسية" واحترام مبدأ التهدئة .
الاتحاد الأوروبي بشكل عام أعرب عن "قلقه البالغ" ودعا الجميع إلى العودة إلى منصة التفاوض لتجنّب المزيد من التداعيات .
رد الفعل الإيراني
الخارجية الإيرانية أعلنت أن الضربات هي “انتهاك متهور لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية”، مشددة على حقها في الدفاع عن سيادتها بكافة الوسائل .
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وصفت الضربات بأنها “أعمال وحشية”، وأكدت أنها ستلجأ إلى المحاكم الدولية وأن البرنامج النووي سيستمر .
الجيش الإيراني/الحرس الثوري أعلن أنه تتبع مسارات الطيران المشاركة في الضربة وأن الرد لن يتأخر، محذرًا من أن “كل أمريكي في المنطقة أصبح هدفًا مشروعًا” .
وفي النهاية فأن الولايات المتحدة تتبنى موقفًا عسكريًا تصاعديًا وتلوّح بمزيد من الضربات .ومن جانب أخر فأن الكونغرس الأمريكي منقسم بين مؤيدين حازمين ومعارضين يتهمون السلطة التنفيذية بتجاوز القانون.أما عن المجتمع الدولي فأنه يدعو لعقلانية وضبط النفس تلويحًا بتصعيد شامل.على الصعيد الأخر إيران ترفض الضربة وتتمسك بحق الرد، من خلال الدفاع السياسي والقانوني أو العسكري.هذه التطورات تحمل شحنًا عسكريًا ودبلوماسيًا هائلًا، وتبني لهذا المشهد يتطلب متابعة مستمرة لأن الردود على هذه الأحداث ستشكل الكثير من وجهة المنطقة والعالم في الفترة القادمة.