06 يوليو 2025
انطلقت اليوم الأحد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أعمال القمة السابعة عشرة لمجموعة دول "بريكس"، بمشاركة قادة وزعماء من القوى الاقتصادية الصاعدة، وذلك لبحث آفاق التعاون الدولي وصياغة رؤية مشتركة تعكس تطلعات عالم متعدد الأقطاب.
وتشهد القمة حضور ممثلين عن عشرين دولة، بين أعضاء دائمين وشركاء ضمن المجموعة، حيث تمتد فعالياتها على مدار يومين، وتتضمن جدول أعمال مكثفًا يشمل جلسات عامة، ولقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف.
وتركز المناقشات في هذه الدورة على تعزيز التعاون بين دول الجنوب، في إطار مساعي "بريكس" لترسيخ دورها كلاعب مؤثر في الحوكمة الاقتصادية العالمية، مع التطرق إلى قضايا التكنولوجيا والابتكار، والتنمية المستدامة، وتغير المناخ، والسلام والأمن الدوليين.
وتأتي هذه القمة في ظل تحديات داخلية وخارجية تواجه المجموعة، ما يجعلها محطة مفصلية لاختبار تماسكها وقدرتها على تنفيذ أجندتها الطموحة، خاصة في مجالات رئيسية كالمناخ، والصحة، والتكنولوجيا.
وتكتسب القمة أهمية استراتيجية في وقت يتطلع فيه الجنوب العالمي إلى إعادة تشكيل النظام الدولي، وتقليل الاعتماد على الهياكل الاقتصادية والسياسية الغربية التقليدية. كما تبحث القمة تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية، والتعاون الاقتصادي بين الأعضاء، في سياق توجه أوسع نحو نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب.
يُذكر أن البرازيل تتولى رئاسة المجموعة للمرة الرابعة منذ يناير الماضي، ما يعكس الدور المتنامي الذي تؤديه في دفع أجندة "بريكس" على الساحة الدولية.