01 نوفمبر 2025

فخورة أنا بإنتمائي إلى أرضٍ، تحدث عنها القرآن من فوق سبع سماوات وإذا ذُكر فيها التاريخ، بدأ باسم "مصر الفرعونية"
أرضٌ خُلقت عظيمة، وسارت على ترابها حضاراتٌ لا تموت،
نحنُ ورثةُ المجدِ الذي صنعه ملوكٌ آمنوا أنَّ الخلودَ يُصاغ بالعمل، لا بالأمنيات.
حضارة علّمت العالمَ أبجديّةَ الشموخ والخلود،
ويشهدَ الكونَ على عظمةِ أجدادِنا الفراعنة الذين نقشوا مجدَهم على وجهِ الدهرِ نقشًا لا يُمحى.
فتاريخُنا ليس حبرًا على ورق،
بل ذهبٌ محفورٌ على جدرانِ المعابد،
وصوتُ أجدادِنا ما زال يتردّد في وجدانِ الزمان،
يُخبر العالمَ أنَّ هنا قامت أولُ حضارةٍ،
وهنا كُتبت أولُ حروف الإنسانية.
وما زاد أرضَنا شرفًا وقدرًا،
أنّ اسمها ذُكر في كتاب الله العزيز،
حين قال عنها:
(ادخُلُوا مِصرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)
وقال عنها:
(اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ)
فكانت مصرُ أرضَ الكنانة، المحفوظةُ بعينِ الله،
ومهدُ الأنبياءِ والرسل، وملاذُ الأمنِ والإيمان.
كلُّ حضارةٍ لها ماضٍ،
أمّا نحنُ، فماضينا هو أصلُ الحضاراتِ كلّها.
نحنُ أحفادُ من ساروا على رمالِها ملوكًا،
وشيّدوا مجدًا لن يمحوه الزمان.