07 نوفمبر 2025

دلالات فوز ممداني
منعطف تاريخي هام جدير وبالغ الاهتمام، فوز زهران محمود ممداني، المهاجر المسلم المولود في أوغندا، وأحد أبرز الداعمين لحقوق أهلنا في فلسطين،
والمنتقد الأبرز لسياسات الإسرائيليين، بما يتعارض أحيانًا مع المواقف التقليدية للسياسة الأمريكية، يدفعنا للتساؤل عن مستقبل الأوضاع في المدينة الأشهر عالميًا.
هل نحن على أعتاب مواجهة ترامبية–ممدانية؟
تصريحات ترامب عن ممداني تُنبئ بحدوث ما ذكرناه في السطر السابق.
عندما يصرّح ترامب بأن فوز ممداني يعني أن الولايات المتحدة فقدت شيئًا من سياستها،
ويقول ممداني: «ترامب يمثّل الماضي، ونحن نمثّل المستقبل الذي لا يخاف من صوته العالي»، فالمواجهة ليست مستبعدة!.
هل ستتوتر العلاقة بين الحكومة الفيدرالية ومدينة نيويورك على الصعيدين المالي والإداري؟.
أم أن الرجلين سيتفقان مستقبلًا إذا ارتأيا أن المنفعة العملية تقتضي الاتفاق؟.
هل سيغيّر ترامب لهجته ويخفف ضغوطه ويتراجع عن توعداته؟.
وهل سيهدّئ ممداني حماسته ويتعامل كمسؤل وليس ثائر؟.
ما يعنينا هنا — بوصفنا شريكًا استراتيجيًا أساسيًا — هو الزخم الذي يمكن أن تمنحه تلك الخطوة تجاه حقوق الفلسطينيين، إذ كانت تصريحاته بشأنهم أحد عوامل فوزه، الذي لا يمكن اعتباره نصرًا محليًا فحسب، بل إشارة إلى تغييرات أوسع في المشهد السياسي الأمريكي.
من منظور شخصي أقول:
فوز زهران "المسلم" حدثٌ يحمل فرصًا وتحديات، علينا فهم دلالاته، ومراقبة تطور العلاقات بين البلدية الجديدة والحكومة الأمريكية، وكيف يمكننا أن نستفيد من عمدة نيويورك الجديد قبل أن نفاجأ بأي تغيّرات غير متوقعة.
حفظ الله مصر.