07 نوفمبر 2025

ملحمة كبيرة بمعنى الكلمة، تلك التي أقدم عليها أهالي قرية حصة الرهبان، إحدى قرى مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حيث اتفق جميع أهالي القرية على تدشين مشروع يخدم الأجيال القادمة من الأبناء والأحفاد،
وهو إشهار مركز شباب مطور للقرية مثل باقي القرى التي تنعم بهذه المؤسسة من أجل خدمة الآلاف من أبنائها، حيث تم خلال فترة زمنية قصيرة فتح باب التبرعات،
عقب تكوين لجنة من أبناء القرية للإشراف على المشروع "الحلم"، الذي يُعد الهدف الرئيسي منه هو تنمية مواهب الأبناء والأحفاد من خلال ممارسة كافة الأنشطة المتنوعة به، الرياضية، والثقافية،
بالإضافة إلى القيام بالدور المجتمعي على الوجه الأكمل لخدمة أبناء القرية، بل واكتشاف المواهب بهدف تسهيل انتقالهم وتقديمهم هدية للأندية الرياضية المختلفة، ومن ثم خدمة المنتخبات الوطنية بمراحلها السنية المتنوعة مستقبلا .
الحقيقة، الجميع تسابق في التبرع بما يجود به من ماله الخاص من أجل هذا الهدف النبيل، بحثا عن المصلحة العامة للقرية،
كما أن فكرة الإعلان عن البدء في أولى خطوات هذا المشروع المهم والكبير قد واكبت الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية 2025،
ومن ثم كان بمثابة الفرصة الذهبية لطرح هذا المشروع على المرشحين من أبناء دائرة ديرب نجم والإبراهيمية الذين يزورن القرية تباعا لعقد مؤتمراتهم الإنتخابية بها للحصول على ثقة أبناء القرية .
لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من كافة المرشحين، بداية من الدكتور أحمد الجوهري المرشح الفردي "مستقل" الذي وعد بالدعم المادي والمعنوي حتى ظهور مركز الشباب إلى النور،
بل وأعلن ذلك صراحة من خلال عقده مؤتمر انتخابي كبير بالقرية، في نفس الوقت الذي أعلن فيه النائب البرلماني المحاسب طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان،
والمرشح "فردي" عن حزب مستقبل وطن في الانتخابات المقبلة التي تجري يومي 24،25 نوفمبر القادمين عن دعمه المطلق واللامحدود لهذا المشروع الحيوي حُبا لأهالي القرية .
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الكبير الحاشد الذي عقده في القرية، وحضره كافة رموز وأعيان، ومعظم أهالي القرية الذين أعلنوا دعمهم الكامل صراحة،
بل وأصواتهم لنائب الدائرة الحالي طلعت السويدي، صاحب الخبرة البرلمانية الطويلة، والتي تصل إلى ربع قرن.
معظم ترشيحات خبراء السياسة والبرلمان بالدائرة يرون أن فرصة طلعت هي الأقوى والأكبر لنيل أحد مقاعد الدائرة "فردي"،
بينما سيكون الصراع على أشده بين الدكتور أحمد الجوهري "فردي مستقل"، والدكتور عبد الباقي تركيا، بينما المرشحون الآخرين تبدو فرصهم ضعيفة .
من المؤكد أنني أتمنى التوفيق للجميع، ولكن الحقيقة أن الانتخابات هذه المرة شرسة للغاية، وهي من وجهة نظري ما هي إلا مباراة رياضية يجب أن تسودها الروح الرياضية،
حيث سيكون فيها فائز ومهزوم، وبالتالي على جميع المرشحين الـ 13 خوض السباق تحت هذا الشعار ويتقبلوا جميعا النتيجة أي كانت،
ولكن ما هو أهم أن يساهم المرشحين الذين سيُكتب لهم التوفيق تحقيق حلم أهالي القرية، "مشروع الأجيال" بمواصلة العمل من أجل تدشين مركز الشباب حتى يرى النور،
حيث سيحمي الشباب من الكثير من مغريات الحياة "الشيطانية"، مع الوضع في الاعتبار أننا جميعا كأهالي القرية يدا واحدة حتى يكتمل المشروع .
أخيرا، أعلنها صراحة ..صوتي لمن يخدم بلدي وما تلقيته من وعود مؤكدة يجعلني أقولها بالفُم المليان، طلعت السويدي أولا، لأنه صاحب بصمات كثيرة ومتعددة بالدائرة لا تُعد ولا تُحصى،
ووعد بمساعدة القرية حتى ظهور مركز الشباب للنور، أما الصوت الثاني فسأمنحه للدكتور أحمد الجوهري
والذي يستحق أن يكون له مقعدا تحت قُبة البرلمان، نظرا لتفاعله الكبير مع أهالي الدائرة والاستجابة في تلبية مطالبهم .