14 سبتمتبر 2025
يبحث قادة عرب ومسلمون في الدوحة، يوم الاثنين، سبل الرد الجماعي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي القطرية الأسبوع الماضي، وذلك في إطار القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي تستضيفها قطر.
وشهدت الدوحة، الأحد، اجتماعاً تحضيرياً لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، ناقشوا خلاله مشروع بيان حول الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة «حماس» في العاصمة القطرية.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن القمة ستعكس تضامناً عربياً وإسلامياً واسعاً في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي.
وفي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري، شدّد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على أن «دولة قطر لن تتهاون مع أي اختراق لسيادتها أو تهديد لأمنها الوطني»، مشيراً إلى أن ما قامت به إسرائيل يمثل «سابقة خطيرة» ينبغي التعامل معها بحزم. وأضاف أن «إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء وتعمل على زعزعة الاستقرار وتقويض الجهود الدبلوماسية»، داعياً إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة وحقيقية» لمنع تكرار مثل هذا العدوان.
وأكد آل ثاني في الوقت نفسه استمرار قطر في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة من أجلغزة
وقف الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، مشدداً على أن الممارسات الإسرائيلية «لن تثني الدوحة عن مواصلة دورها الدبلوماسي».
ومن المتوقع أن تشهد القمة حضوراً بارزاً من قادة الدول العربية والإسلامية لإظهار الدعم لقطر التي وصفت الغارات الإسرائيلية بأنها «هجوم غادر». وأسفر القصف الذي استهدف أحد المجمعات السكنية بالدوحة عن مقتل خمسة من عناصر حركة «حماس» إضافة إلى أحد أفراد قوات الأمن القطرية.
وشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري وزراء خارجية دول عربية وإسلامية، بينهم الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والوزير الإيراني عباس عراقجي، إلى جانب وزراء من دول خليجية أخرى. وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية، أن القمة «ستبحث مشروع بيان يدين العدوان الإسرائيلي، ويجسّد التضامن العربي والإسلامي في مواجهة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل».
ومن المقرر أن يشارك في القمة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وتعد هذه القمة هي الثانية من نوعها على مستوى عربي-إسلامي مشترك، بعد القمة التي استضافتها الرياض عام 2023. ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عُقدت 50 قمة عربية، بينها 34 عادية و16 طارئة، منها ثلاث قمم في قطر.