19 سبتمتبر 2025
شهد ميناء رافينا الإيطالي المطل على البحر الأدرياتيكي، اليوم الخميس، تطوراً لافتاً بعد أن رفضت سلطاته دخول شاحنتين محملتين بالأسلحة والمتفجرات كانت في طريقها إلى ميناء حيفا الإسرائيلي. وجاء هذا القرار استجابة لاحتجاجات متنامية من قبل عمال الميناء ونقابات عمالية أخرى في مختلف أنحاء إيطاليا، اعتراضاً على استمرار الحرب في غزة وما يرافقها من تصعيد عسكري.
وقال رئيس بلدية رافينا، أليساندرو باراتوني، إن هيئة الميناء استجابت للطلب الذي تقدمت به الحكومة المحلية، ومنع دخول الشاحنتين المحملتين بالمواد المتفجرة إلى الأراضي الإيطالية قبل توجههما نحو إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ويأتي هذا الموقف في سياق تحركات مشابهة تشهدها موانئ أوروبية أخرى، حيث اتخذ عمال موانئ في فرنسا والسويد واليونان خطوات عملية لوقف مرور شحنات أسلحة إلى إسرائيل. وتعكس هذه الإجراءات تضامناً عمالياً وشعبياً مع المدنيين في قطاع غزة، إضافة إلى ضغوط متزايدة على الحكومات الأوروبية لمراجعة سياساتها تجاه تصدير الأسلحة في ظل استمرار الصراع.
بهذا القرار، ينضم ميناء رافينا إلى قائمة الموانئ الأوروبية التي تؤكد رفضها لأن تكون طرفاً في توريد السلاح المستخدم في النزاعات، في خطوة تعد رسالة قوية تعبر عن الدور المؤثر للحركات العمالية في قضايا إنسانية وسياسية تتجاوز حدودها الوطنية.