30 سبتمتبر 2025
عُثر على سفير جنوب أفريقيا لدى فرنسا، نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا، جثة هامدة بالقرب من فندق «حياة» الواقع في بورت مايو غربي العاصمة الفرنسية باريس، وذلك وفق ما أوردته صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، يوم الثلاثاء. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الدبلوماسي، البالغ من العمر 58 عاماً، قد سقط من الطابق الثاني والعشرين للفندق، في حادث لا تزال ملابساته قيد التحقيق.
وأكدت الشرطة الفرنسية أنها تلقت بلاغاً بشأن وجود جثة بجوار الفندق الشاهق، ليتضح لاحقاً أنها تعود للسفير مثيثوا. ووفق الصحيفة نفسها، فإن عملية العثور على الجثمان جرت في اليوم التالي لاختفاء السفير، بعدما أثارت رسائل نصية أرسلها إلى زوجته مخاوف جدية دفعتها إلى إبلاغ السلطات عن اختفائه.
من جانبها، أوضحت السلطات القضائية في باريس أن التحقيق في الواقعة أُسند إلى وحدة مكافحة الجرائم التابعة للشرطة القضائية، كما أفاد مكتب المدعي العام بأن قاضياً مناوباً سيتوجه إلى موقع الحادث لاستكمال الإجراءات اللازمة. ولم تُحسم بعد طبيعة الحادث، وما إذا كان ناجماً عن انتحار أو عن عوامل أخرى، إذ ينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية تفاصيل أوفى خلال الأيام المقبلة.
ووفق ما ورد على الموقع الرسمي لسفارة جنوب أفريقيا في باريس، فإن السفير الراحل نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا شغل منصب وزير الفنون والثقافة في بلاده بين عامي 2014 و2019، ثم تولى وزارة الرياضة من عام 2019 حتى عام 2023، قبل أن يُعيَّن سفيراً لدى فرنسا. وقد عرف خلال مسيرته السياسية والثقافية بكونه شخصية بارزة في المشهد العام بجنوب أفريقيا.
وفي أول تعليق رسمي، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الجنوب أفريقية بأنهم «على علم بالتقارير المؤسفة المتعلقة بالسفير مثيثوا»، مؤكداً أن الوزارة ستصدر بياناً رسمياً فور تلقيها المعلومات الكاملة من السلطات الفرنسية.
الواقعة أثارت صدمة في الأوساط الدبلوماسية والسياسية، خصوصاً أنها تتعلق بشخصية ذات ثقل سياسي وثقافي، كان لها دور بارز في تعزيز صورة بلاده دولياً. ولا يزال الغموض يكتنف الحادث حتى الآن، فيما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لتحديد الملابسات الدقيقة لوفاة السفير.