05 اكتوبر 2025
أطلق خواجه آصف، وزير الدفاع الباكستاني، تصريحًا لاذعًا يوم الأحد ردًّا على ما وصفه بـ«البيانات الاستفزازية» الصادرة عن إحدى أبرز الأجهزة الأمنية في نيودلهي، معتبرًا أن تلك التصريحات محاولة لإعادة بناء صورة مفقودة ومجهودة. ونشرت قناة «جيو» الباكستانية أن آصف عبّر عبر حسابه على منصة «إكس» عن استنكارٍ شديد للخطاب الذي صدَر عن قادةٍ عسكريين وسياسيين هنود، واعتبره تعبيرًا عن مستوى عالٍ من الضغط الداخلي لديهم.
قال الوزير إن مثل هذه اللغة العدائية لا تُغيّر من واقع القوة أو المعادلات على الأرض، بل تكشف، بحسب وصفه، عن «محاولات فاشلة لاستعادة المصداقية». وأضاف أن ما تضمنته تلك التصريحات يعكس قلقًا واضحًا وارتباكًا في أعلى مستويات الإدارة والأمن بالهند. وأكد آصف أن لباكستان موقفًا ثابتًا وأنها قادرة على حماية مصالحها وصدّ أي تحديات محتملة.
في جزءٍ من منشوره الذي حاول فيه نيْل انتباه الرأي العام، لم يتردّد خواجه آصف في استخدام لغة حادة وقال إن «الهند ستُدفن أسفل حطام طائراتها الحربية»، معبّرًا بذلك عن رفضٍ قاطع لأي تهديدات أو تصريحات وصفها بالاستفزازية. كما رجّح أن أي محاولة متكررة من الطرف المقابل قد تؤدي، في رأيه، إلى نتائجٍ أسوأ للجانب الهندي، مستندًا في كلامه إلى ما اعتبره سلسلة هزائم معنوية وصلت إلى «ستة مقابل صفر» وهو تعبير مجازي يهدف إلى إبراز تفوق باكستاني في موقف معين أو سجال إعلامي/استراتيجي، بحسب ما ذكر.
تصريحات الوزير أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة الإقليمية، بين من اعتبرها دفاعًا عن كرامة وسيادة وطنية، ومن رأى أنها تنمّ عن تفاقم التوترات الكلامية بين عملاقيْن إقليميين لا تزال علاقتهما محكومة بحساسيات تاريخية. وفي الوقت نفسه، دعا بعض المحللين إلى ضبط اللغة الرسمية والعودة إلى قنوات الدبلوماسية لتجنّب تصعيد غير محسوب قد ينعكس سلبًا على الاستقرار الإقليمي.
يبقى أن مراقبي الشأن الإقليمي يؤكدون ضرورة تبنّي خطاب هادئ ومسؤول من كلا الطرفين لتفادي شرخٍ أكبر في العلاقات، بينما يستمر كل طرف في تعزيز موقفه الإعلامي والدبلوماسي دفاعًا عن مصالحه وأمنه.