06 اكتوبر 2025
أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن المحادثات الجارية بشأن الوضع في قطاع غزة تسير بوتيرة متسارعة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق المرتقب قد يتم الانتهاء منها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها لعدد من وسائل الإعلام الأمريكية، أن المفاوضات بين الأطراف المعنية «تسير في الاتجاه الصحيح»، وأن هناك «تفاهماً متنامياً بين جميع الجهات المشاركة» حول النقاط الجوهرية التي تشكل أساس الحل المرحلي للأزمة.
وقال ترامب إن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تُبذل في المنطقة «بدأت تؤتي ثمارها»، مشيداً بالدور الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية في تسهيل الحوار بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وكذلك في دعم الوساطة الأمريكية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن خطوات إنسانية عاجلة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، وفتح المجال أمام وصول المساعدات، إلى جانب بحث ترتيبات أمنية محددة تضمن استقرار الأوضاع على الأرض.
وأضاف ترامب أن الجانب الأمريكي يعمل بشكل حثيث على ضمان تنفيذ الاتفاق وفق جدول زمني واضح، مؤكداً أن واشنطن لن تتردد في التدخل لتذليل العقبات التي قد تعترض طريق التنفيذ. وعبّر عن تفاؤله بأن هذه الجهود يمكن أن تشكّل بداية حقيقية لمسار جديد من «السلام العملي» في المنطقة، إذا ما أبدت الأطراف التزاماً جدياً بما يتم الاتفاق عليه.
وأشار ترامب كذلك إلى أن المجتمع الدولي يراقب هذه التطورات عن كثب، معبّراً عن أمله في أن تسهم المرحلة الأولى من الاتفاق في تمهيد الطريق لمرحلة ثانية تتناول الملفات السياسية والأمنية الأكثر تعقيداً. كما دعا إلى ضرورة أن يواكب هذا التقدم الميداني دعم اقتصادي وتنموي لغزة، حتى يشعر السكان هناك بثمار السلام والاستقرار.
واختتم ترامب حديثه بالتأكيد على أن «الأيام المقبلة ستكون حاسمة»، مشيراً إلى أن نجاح المرحلة الأولى سيشكل اختباراً حقيقياً لإرادة الأطراف المعنية، وفرصة لإعادة بناء الثقة بين الجانبين. كما شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل لعب دورها القيادي في دعم كل ما من شأنه تعزيز فرص السلام في الشرق الأوسط وضمان أمن المنطقة واستقرارها.