09 اكتوبر 2025
الرياض – رحبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن قطاع غزة، وبالبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الرامي إلى وقف الحرب على القطاع وتهيئة الأرضية المناسبة لإطلاق مسار سلام شامل وعادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي عن تقديرها الكبير للجهود الدولية التي أفضت إلى هذا الاتفاق، مثمّنة الدور الفاعل الذي قام به الرئيس الأميركي ترمب في دعم مبادرات وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف السياسية والأمنية اللازمة لاستئناف المفاوضات. كما أشادت المملكة بجهود الوساطة التي بذلتها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا، والتي ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية والوصول إلى تفاهمات تمهد الطريق نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد البيان السعودي أن المملكة تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووقف دوامة العنف المتواصلة التي يشهدها قطاع غزة منذ شهور. وشددت السعودية على ضرورة التحرك العاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل مستمر ومن دون عوائق، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية وعودة الحياة إلى طبيعتها.
كما جددت المملكة دعوتها إلى انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من قطاع غزة، واستعادة الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية حقيقية وجادة تؤدي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. وأوضحت أن الحل العادل يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبيان نيويورك المتعلق بالحل السلمي للقضية الفلسطينية.
واختتمت الخارجية السعودية بيانها بالتأكيد على موقف المملكة الثابت والمبدئي في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى استمرارها في بذل كل الجهود الممكنة بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان تحقيق تطلعات الفلسطينيين في الأمن والحرية والاستقلال، وصولاً إلى سلام دائم يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة بأسرها