10 اكتوبر 2025
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لعقد قمة دولية رفيعة المستوى بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك خلال زيارته المرتقبة إلى جمهورية مصر العربية الأسبوع المقبل، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تمثل بداية تحرك أمريكي جديد لإعادة ترتيب الملفات الإقليمية بعد تصاعد التوتر في المنطقة.
ونقل الموقع عن أربعة مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يجري في الوقت الراهن مشاورات مكثفة مع عدد من العواصم العالمية والإقليمية لترتيب القمة، التي يتوقع أن تبحث سبل التوصل إلى هدنة مستدامة في غزة، إلى جانب مناقشة الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار بعد أشهر من التصعيد العسكري الذي خلف أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
ووفقًا للتقرير، من المقرر أن تضم القمة قادة وممثلين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا، إلى جانب حضور أمريكي رفيع المستوى يقوده ترامب نفسه، الذي يسعى، بحسب مصادر الموقع، إلى إظهار دور قيادي جديد للولايات المتحدة في إدارة ملفات الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن اختيار القاهرة لاستضافة القمة يعكس الثقة الأمريكية في الدور المصري المحوري بملف غزة، خصوصًا مع الجهود التي تبذلها السلطات المصرية في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ومساعيها المتواصلة لتأمين المساعدات الإنسانية وفتح مسارات آمنة للمدنيين.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة ترامب لإعادة تنشيط حضوره الدولي، خاصة في ظل الانتقادات التي تواجهها الإدارة الأمريكية بشأن تعاملها مع الأزمات في الشرق الأوسط. كما يُتوقع أن تسعى القمة إلى وضع إطار دولي أكثر تنسيقًا للتعامل مع التحديات الأمنية والإنسانية والسياسية التي يشهدها الملف الفلسطيني.
ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من البيت الأبيض حتى الآن بشأن تفاصيل القمة أو جدول أعمالها، إلا أن المصادر التي تحدثت لموقع "أكسيوس" أشارت إلى أن الإعلان الرسمي عن الموعد النهائي والمشاركين قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن المتوقع أن تحظى هذه الزيارة بأهمية خاصة، إذ ستكون الأولى لترامب إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في ولايته الجديدة، ما يضيف بعدًا رمزيًا وسياسيًا لخطوته تجاه ملف غزة الذي يشهد اهتمامًا دوليًا متزايدًا.