11 اكتوبر 2025
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدة فصائل فلسطينية أخرى، من بينها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، رفضها لأي وصاية أجنبية على قطاع غزة، مؤكدة أن إدارة القطاع قضية فلسطينية داخلية يجب أن تُحسم من خلال توافق وطني.
وقالت الفصائل في بيان مشترك إنها "تؤكد رفضها القاطع لأي وصاية أجنبية، وتشدد على أن تحديد شكل إدارة قطاع غزة وأسس عمل مؤسساته شأن فلسطيني داخلي، يقرره أبناء الشعب الفلسطيني ومكوناته الوطنية بشكل مشترك".
وأضاف البيان أن الفصائل "ترحب بأي مشاركة عربية أو دولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية في غزة، بما يعزز حياة كريمة للشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه في أرضه"، مشيرة إلى أن أي دعم من هذا النوع يجب أن يتم في إطار احترام الإرادة الفلسطينية.
ويأتي الموقف في وقت تتزايد فيه المناقشات الإقليمية والدولية حول ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك مقترحات تتعلق بإدارة القطاع أو الإشراف على إعادة الإعمار من قبل جهات عربية أو دولية. ولم تحدد الفصائل في بيانها أي طرف بعينه، لكنها شددت على أن أي ترتيبات من هذا النوع يجب أن تتم بموافقة الفلسطينيين أنفسهم.
وتسعى مصر ودول عربية أخرى، إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلى بلورة رؤية لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في القطاع، تشمل ترتيبات أمنية وإنسانية وإعادة إعمار واسعة النطاق.
ويعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007، بعد أن أنهت سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في أعقاب اشتباكات مسلحة بين الجانبين.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في ختام بيانها أن أي حلول أو مبادرات مستقبلية تتعلق بغزة يجب أن "تعتمد على الحوار الوطني الفلسطيني الشامل"، لضمان تحقيق وحدة الموقف وحماية المصالح الوطنية الفلسطينية.