11 اكتوبر 2025
أفاد قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال براد كوبر، بأنه أجرى زيارة ميدانية إلى قطاع غزة لبحث تأسيس مركز لتنسيق أنشطة دعم الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب، في خطوة تعكس اهتمام واشنطن بدعم الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعمار القطاع وتعزيز الأمن الإقليمي بعد أشهر من التصعيد العسكري.
وأوضح كوبر، في تصريحات أدلى بها اليوم السبت، أن هذه الزيارة تأتي في إطار مساعٍ أمريكية متواصلة لدعم جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن بلاده تعمل بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل ضمان تحقيق بيئة مستقرة وآمنة في غزة عقب انتهاء العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن الجهود الأمريكية في هذا الملف لن تشمل نشر قوات على الأرض داخل القطاع، موضحًا أن دور بلاده سيركز على التنسيق، وتقديم الدعم الفني والإنساني، والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وأكد كوبر أن الولايات المتحدة ملتزمة بتوجيهات القيادة العليا في واشنطن بشأن دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، والعمل على تعزيز فرص التهدئة الدائمة بين الأطراف، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء مركز التنسيق هو ضمان فعالية الجهود الدولية، وتجنب تكرار الفوضى أو الفراغ الأمني الذي قد يعقّد جهود إعادة الإعمار.
وأضاف أن الجنود الأمريكيين الذين يشاركون في مهام الدعم والاستجابة الإنسانية في المنطقة، يفعلون ذلك في إطار مهمة نبيلة تهدف إلى تعزيز الأمن الإنساني والإقليمي، مشددًا على أن العمل في غزة يتم وفق تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء لضمان سير العملية بسلاسة وشفافية.
وفي سياق متصل، كانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ذكرت في وقت سابق أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، ورئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، وقائد القيادة الوسطى الأمريكية براد كوبر، زاروا القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة عقب انسحابها إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، في زيارة هدفت إلى تقييم الوضع الميداني ومناقشة آليات التنسيق الأمني والإنساني بعد العمليات العسكرية.
ويُنظر إلى هذه الزيارة على نطاق واسع باعتبارها جزءًا من تحرك أمريكي أوسع لدعم ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، وضمان ألا تتحول مرحلة ما بعد النزاع إلى فراغ أمني أو إنساني، في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لإعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار في المنطقة.