20 اكتوبر 2025

أعلن جيش الاحتلال، ، استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد سلسلة من الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل 26 شخصًا، في أخطر تصعيد منذ بدء الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة هذا الشهر.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن القوات استأنفت الهدنة “بعد تقييم أمني”، مؤكدًا أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع سيُستأنف اعتبارًا من يوم الاثنين، بعد تعليق مؤقت رداً على ما وصفته تل أبيب بـ"انتهاك صارخ" من جانب حركة حماس.
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن القرار جاء عقب ضغوط مباشرة من واشنطن، التي حثت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تجنب انهيار الهدنة التي أوقفت حربًا استمرت عامين.
وقال سكان في غزة إن غارات جيش الحتلال ونيران الدبابات استهدفت مناطق عدة في القطاع، بينها مدرسة سابقة في مخيم النصيرات تؤوي نازحين، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين. وأكدت وزارة الصحة في غزة أن من بين القتلى نساء وأطفالًا.
في المقابل، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار "بشكل كامل"، مضيفة في بيان أن "الاتصال مفقود مع بعض المجموعات الميدانية في رفح منذ استئناف القتال في مارس الماضي".
وقال نتنياهو في بيان إن إسرائيل “سترد بقوة على أي خرق للهدنة”، مؤكدًا أن الجيش “سيواصل حماية مواطنيه بكل الوسائل المتاحة”.
ويأتي هذا التصعيد بينما يخيّم الغموض على مستقبل اتفاق الهدنة، في ظل تعثر الجهود السياسية الرامية إلى التوصل لتسوية دائمة تشمل إعادة إعمار غزة ونزع سلاح الفصائل المسلحة. ولا يزال معبر رفح الحدودي مع مصر مغلقًا، فيما تحذر الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية، مع مواجهة مئات الآلاف من السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.