14 ديسمبر 2025

أكد خليل الحية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، اليوم الأحد، مقتل القيادي الكبير في الحركة رائد سعد، جراء غارة جوية لجيش الاحتلال استهدفت مدينة غزة، في تطور يُعد الأبرز منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الحية، في تصريحات رسمية، إن رائد سعد قُتل خلال غارة لجيش الاحتلال استهدفت سيارة كان يستقلها داخل مدينة غزة، مشددًا على أن الحركة “تنعى أحد قياداتها البارزة”، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن سياسة الاغتيالات “لن تنجح في كسر إرادة المقاومة”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، مساء السبت، تنفيذ غارة جوية دقيقة استهدفت سيارة في مدينة غزة، قال إنها أسفرت عن مقتل رائد سعد، واصفًا إياه بأنه أحد القيادات البارزة في حركة حماس، ومن “المدبرين الرئيسيين” لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق البيان الإسرائيلي.
وتُعد هذه العملية، بحسب مراقبين، أبرز عملية اغتيال تستهدف شخصية قيادية في حركة حماس منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ما يثير تساؤلات حول مستقبل التهدئة الهشة، واحتمالات التصعيد الميداني خلال المرحلة المقبلة.
ولم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول ظروف الغارة أو الخسائر الأخرى الناجمة عنها، فيما أفادت مصادر محلية في غزة بسماع دوي انفجار قوي أعقبه تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في أجواء المنطقة المستهدفة.
ويُنظر إلى رائد سعد باعتباره أحد الأسماء البارزة داخل البنية القيادية لحركة حماس في قطاع غزة، حيث لعب أدوارًا تنظيمية وأمنية مهمة خلال السنوات الماضية، ما يجعل اغتياله ضربة مؤثرة للحركة، في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من الترقب الحذر في ظل استمرار التوتر بين الجانبين.
ويأتي هذا التطور وسط تحذيرات من أن استمرار عمليات الاغتيال قد يقوض الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ويعيد المنطقة إلى دائرة العنف والتصعيد، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة.