14 ديسمبر 2025

تتواصل الحملة الأمنية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في البادية السورية، ولا سيما في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في إطار عمليات مشتركة تنفذها قوى الأمن الداخلي السوري وأجهزة الاستخبارات، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
وقال مصدر أمني، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن الحملة ما زالت مستمرة وتركز بشكل أساسي على المناطق الصحراوية المحيطة بتدمر، التي تُعد من أبرز نقاط نشاط خلايا التنظيم خلال الفترة الأخيرة. وأوضح المصدر أن العمليات أسفرت حتى الآن عن اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه بتورطهم أو ارتباطهم بالأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة تدمر مؤخراً.
وأشار المصدر إلى أن الحملة تُنفذ بمشاركة واسعة من قوى الأمن الداخلي السوري، إلى جانب أجهزة استخباراتية متخصصة، وبإسناد مباشر من فرق تابعة للتحالف الدولي، في محاولة لتضييق الخناق على الخلايا النائمة ومنع إعادة تموضع عناصر التنظيم في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، يوم الأحد، بأن وحدات الأمن الداخلي بدأت تنفيذ حملة أمنية واسعة في ريف حمص الشرقي، استجابةً للهجوم الذي تعرضت له مدينة تدمر في وقت سابق، والذي نسب إلى خلايا تابعة لتنظيم «داعش».
وأضافت المصادر أن الحملة تهدف إلى ملاحقة المتورطين في الهجوم، وتأمين الطرق الحيوية والمناطق الصحراوية، ومنع أي تحركات مسلحة قد تهدد الاستقرار الأمني في وسط البلاد.
وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قد شنت، مساء أمس، حملة اعتقالات في مدينة تدمر وريفها، ضمن إطار التنسيق الأمني المشترك، حيث استهدفت عدداً من المواقع التي يُعتقد أنها تُستخدم من قبل عناصر التنظيم لأغراض لوجستية أو للاختباء.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المخاوف من محاولات تنظيم «داعش» استعادة نشاطه في البادية السورية، مستفيداً من الطبيعة الجغرافية الوعرة للمناطق الصحراوية، الأمر الذي يدفع الجهات الأمنية إلى تكثيف عملياتها الاستباقية لمنع أي هجمات محتملة.