18 ديسمبر 2025

ونحن نقترب من بداية عام ٢٠٢٦ لازم الإصرار علي النجاح وشحن الإرادة من أجل التقدم والإبداع،
حيث إن الأمم لا تعتمد في تقدمها علي الثروات الطبيعية أو المشروعات الضخمة فقط،
بل إن العادات اليومية لها دور كبير في التقدم والتنمية فالرغم من التحذيرات الكثيرة للمواطنين بأهمية احترام الوقت،
وربط الوقت بالإنتاج لا بالترفيه فقط نجد الكثير من الشباب ليحترم الوقت ويعيش بلا هدف وتكون النتيجة الفشل والضياع،
لأن إهدار الوقت هو أحد أسباب التخلف للمجتمعات فمن خلال احترام الوقت يستطيع الفرد أن ينجز الأشياء في ساعات،
وليس أياما أن الوقت من أغلى ما يملكه الإنسان ولا يمكن تعويضه فاحترام الوقت يعكس وعي الفرد بقيمة حياته وقيمة الآخرين،
فعندما يلتزم المواطن بالمواعيد ويحسن تنظيم يومه ويستثمر وقته فيما ينفعه وينفع مجتمعه فإن ذلك ينعكس مباشرة على الإنتاج والعمل والإنجاز.
والدول المتقدمة أدركت أن الانضباط الزمني هو سر قوتها فربطت بين احترام الوقت وجودة العمل مما ساعدها على تحقيق معدلات عالية من النجاح والتطور،
كما أن المجتمعات المتحضرة تعتبر النظافة قيمة أخلاقية قبل أن تكون التزاما قانونيا.
وهنا نجد أن النظافة ليست مسؤولية الدولة وحدها بل هي سلوك يومي يبدأ من الفرد فنظافة الشارع والمدرسة ومكان العمل
تعكس مستوى الوعي والانتماء للوطن والبيئة النظيفة تحمي الصحة العامة وتشعر المواطن بالفخر والانتماء.
كما تعكس صورة إيجابية عن الوطن أمام العالم لذلك أن نشر ثقافة النظافة والحرص عليها هو خطوة أساسية في طريق بناء مجتمع راق فمن حقنا أن نرى شرارنا نظيفة وجميلة،
ومع ذلك نجد البعض يضع القمامة بالشوارع ولا يحترم ذلك فلا بد من تغير ذلك للأفضل،
وأيضا بالرغم التحذير بضرورة الحفاظ علي الصحة وضرورة عدم تناول السكر بكمية كبيرة وضرورة الانضباط.
ومع ذلك نجد كثيرا من الناس ليمكنهم التحكم في أنفسهم والنتيجة هو المرض ودخول المستشفى وممكن يتسبب في الموت.
لماذا العناد والإصرار علي إعتماد التفكير الخرافي وليس المنطق والعلم.
ولو نظرا لطريقة تعامل بعض الناس مع السيارات بالشوارع فسوف تجد البعض يقوم بالرسم علي السيارات أو حكها بمسمار وعدم احترام أملاك الغير أو حتي احترام قواعد ركن السيارة،
فسوف تجد إصرار البعض علي القيادة وهم ليسوا بالكفاءة المطلوبة بالقيادة مما ينتج عنه الأضرار بسيارات الغير دون أي ذنب وهنا وجب التنبيه.
إن التعامل باحترام مع ممتلكات الغير سواء كانت عامة أو خاصة هو دليل على نضج الفرد وإحساسه
بالمسؤولية لأن الممتلكات العامة هي ملك للجميع وإتلافها أو إهمالها هو إعتداء على حق المجتمع بأكمله
والدول التي تقدمت غرست في مواطنيها منذ الصغر قيمة المحافظة على الممتلكات فقلّ الهدر وارتفع مستوى الخدمات وتوفرت الموارد لتطوير مجالات أخرى تخدم المواطن.
ومن العادات الخاطئة أيضا عادة الجلوس بالمقاهي وإنتظار الرزق والنتيجة البطالة والجريمة، فإلي مدي سوف تظل في هذه العادات الخاطئة تقتل النجاح والنظام والجمال؟.
وهنا يلزم التغير بشكل جاد واحترام الصحة والوقت والحفاظ علي النظافة وقواعد المرور والتعامل مع أملاك الغير باحترام.
فمن حق المواطن المحترم ان ينعم بوطن نظيف ومتقدم وشباب يعمل مثل خلية النحل.
إن الحلم بدون عمل وهم نهايته الفشل ولابد من احترام الوقت والعلم والتفكير الإيجابي
والحفاظ علي النظافة والممتلكات العامة والخاصة من اجل وطن جميل ومتقدم.
ولابد من نشر الوعي بأهمية هذه القيم ويجب أن يبدأ من الأسرة ويمتد إلى المدرسة ووسائل الإعلام ودور العبادة،
فبالتوعية المستمرة تتحول القيم إلى سلوك يومي ويصبح احترام الوقت والنظافة
والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة جزءًا من ثقافة المجتمع وعاشت مصر وستظل جميلة.