بحجة أنهم يلتقطن مقطع من مقاطع التيك توك ،موسيقى صاخبة، أغاني بلا مغزى لا هي طاربة الآذان ولا لكلماتها مغزى لتلوث مسامعنا ،أمور عدة تجعلك تكره الشارع بمن فيه لرؤياك كل هذا الهزل أمام عينيك .
31 أغسطس 2025
أصبح بمقدورنا في وضح النهار رؤية فتيات وشباب يتمايلن أمام كاميرات الهاتف ،بحجة أنهم يلتقطن مقطع من مقاطع التيك توك ،موسيقى صاخبة، أغاني بلا مغزى لا هي طاربة الآذان ولا لكلماتها مغزى لتلوث مسامعنا ،أمور عدة تجعلك تكره الشارع بمن فيه لرؤياك كل هذا الهزل أمام عينيك .
إذًا قد عرفنا المشكلة ،إذا حدثتك في النظرة الشمولية ،سترى أن كل مواقع التواصل الإجتماعي بأكملها أصبحت مليئة بهذه المهزلة ،وعلى رأسهم التيك توك ،
إضافةً لكل هذا ؛ستجد هذا يتسول في بث مباشر وليس به بأس ،وإن كان صاحب بأس لن يتجه إلى ولاة الأمر به أيًا كان من هم ،
وزارة تضامن إجتماعي وزارة صحة أو حتى وزارة نقل ،كل من لديه مشكلة أصبح بيده هاتفه ولتحويل الأمر من مشكلة شخصية إلى قضية رأي عام في لمح البصر ،وليس هذا فحسب ؛
بل أن هذا الأمر بمقدوره التسلل إلى الخارج ،وتصبح أمرًا شائكًا يستلقطه كُل من هب و دَب لتلطيخ الراية الوطنية .
كما شهدنا هدف قافلة الصمود ،ضالإشادة بفتح معبر رفح ،وفرحة الفوج التكفيري بغلق السفارات المصرية في أرجاء العالم.
كل هذا كأمر لإستنزاف الراية المصرية ،ولن أحدثك أو أثير فيك النزعة المحافظة التي تملكها حتى ،رقص وتمايل غير مبرر من فتيات بهدف الريح.
وأعتقد أن ولاة الأمر لا يدرون شيئًا عن هذا الأمر ،وشباب يتشبهن بنساء ويكأننا في آخر الزمان،وكهول تعتبره كمنصة تسول،ونساء أنتجن من خصوصية بيوتهن محتوى،
أشياء تجعلك تزدري وسائل التواصل الإجتماعي بكل ما تقدمه من منفعة لمجرد أن هؤلاء ينتمون إلى محتواها ،خلافًا عن محتويات غير المصرح بها ونشرها بأعلى سياق لأجل الربح ،
وصدقني ستسئم من كلمة الربح لأنه لا يوجد إلاها يُعكر من صفو بالنا ويشوب وجهتنا المصرية أمام الأعادي ،
ولن أجعلك تمر خِلسة في رواق غسيل الأموال الذي إجتاح معظم رواد التيك التوك وتم السيطرة عليهم من قِبل وزارة الداخلية الحمد للّٰه وستكمل المسيرة.
حضر في ذهني في مرحلة الشهادة الإعدادية كنت مُعدة بحث عن العولمة بمساعدة الوالدةـ بارك اللّٰه فيها وجزاها عني خير الجزاء ـ،
هذا البحث كان عن العولمة ، أحد العناوين (العولمة بين الإسلام والمسلمين)،عنوان لَفت مُناقش البحث وقال لِمَ هذا العنوان ؛وقتها كانت إجابتي منطقية ؛
وهي أن الإسلام لم يرفض العولمة وتأثيرها الإيجابي كما قال الله تعالى "وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا"،
كما أن ديننا الحنيف علمنا أن نوجه الأمر لحد الإفادة وسنسأل عن شبابنا فيما أفنيناه ،هذا حوار مر عليه قُرابة السبع أعوام ،
إن كان بحثي في هذه الآونة ؛هل ستكون إجاباتي منطقية لِما يُنافي للإسلام والآداب والقيم المجتمعية وطمث النزعة المحافظة في المصير الأردأ.
الأمر يسوء ويزداد سوءًا بمتابعة الأشكال التي تسئ لمصر وللإسلام وللعالم بأثره ،مصر بلد الحضارات ؛حيث يبذل الشباب الواعِ أقصى ما بيديه ليجعلها شامخة وخالدة بين الأمم ،
فلنمحي هؤلاء الدامثين من قوائم الأهمية ،ولتأخذ وزارة الداخلية رد فعل يدينهم بالإساءة للمجتمع المصري وتشويه صورتها أمام العالم ،
كما انه يجب غلق التيك توك عن مصر وتحجيم المحتوى وإقتصاره على ما يُفيد فقط.
ولا ننسى أن تصريحات وزارة الداخلية في التصوير كانت بغرض حفظ الحق وليس بتقديم الصورة الأصعب للعالم عن مصر وعن مواطنيها،
إشهارك بما يُشين صورة بلدك ،سيسلب لك حقك لتطاولك في بلدك أو حتى خارجها.
وفي الختام؛ لن يسعنا إلا قول حفظ الله مصر وشعبها وأعانها على سلك دروب الفلاح والتقدم.
ولا تنسى أننا نكتب لأنه علينا التعبير ،وأعان الله الدولة على النهوض والتغيير.