وهذا يا عزيزي ليست دعوة لفك الحصار ،وإنما هدفه إلقاء اللوم على مصر وقائدها ،وهذا ليس ترويجًا لقيادته ،ولكن هذا ما قاله النتن في حقه وإنه لا يرهب قادة العرب الان .
31 أغسطس 2025
بعد مرور قرابة عامين من الإبادة الدموية في وضح النهار ،أصبح الهتاف الرائج فتح معبر رفح ،مصري ولبناني وخليكي ويكاد السوري أن يتفلت من دروز بلدته ليهتف معهم ،
وهذا يا عزيزي ليست دعوة لفك الحصار ،وإنما هدفه إلقاء اللوم على مصر وقائدها ،وهذا ليس ترويجًا لقيادته ،ولكن هذا ما قاله النتن في حقه وإنه لا يرهب قادة العرب الان .
هذا ليس موضوعنا ،أدعمك قلبًا وقالبًا في إدراكك بالقضية الفلسطينية ،ولٰكن دعني أسرد لك بعض النقاط ،ربما ترفع من إذعانك بحق بلدتك وجيشك ؛ولا يهمني البقية ،
إن جئنا لفتح معبر رفح وأبو سالم وغيره من المعابر ،فهو مفتوح بالكامل من السيادة المصرية ،والدليل أن عربات المساعدات تصطف من بداية رفح حتى تكاد تصل إلى جنوب سيناء ،
ستقول أنها صورة ،موارد طبية وغذائية وغيرها تستنزف للصورة ؟،نحن أحق بمن هم أولى بها صِليا،
لماذا أمين الأمم المتحدة بقي في الجانب الإسرائيلي عدة أيام ليراقب ،
وأشاد بإنعدام وسائل الحياة بفلسطين!،
دعك من هذه ،لِم نتنياهو بقي في المعبر بعد عدد من ألايام من الثورات العربية المتتالية لفتحه !،لما لافتة فلسطين ترحب بكم أُزيحت !،
لِم سيارات الإسعاف ممنوعة من نقل الجرحى والأسرى و الأيسر لهم اللجوء إلى مصر للتعافي، الإجابة بكل أريحية ،لأن الاحتلال في كل ركن ينغص عليهم آمالهم وليس المعبر فقط ،
كان هناك قافلة الصمود تود أن تمر من هنا ولكن لله الحمد والمنة فشلت على الرغم من أنه بوسعها مرور البحر المتوسط فهو الأقرب لتونس إلى الأحمر ،
وهذا عن طريق قناتنا السويس ودخولهم بكل بساطة إلى الأراضي الفلسطينية لتحريرها بلا سلاح كما كان سيرهم،
ولكن كيف يحدث كل هذا من غير بث الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب المصري.
نعود إلى نقطة البداية حيث المساعدات ،منذ بضع أسابيع اوضحت معظم الصحف الأجنبية أن الطحين المتوفر لدى مخازن الأونروا التابعة للاحتلال يحتوي على أقراص من Codeine ،
وهذا ما وُجد كقرص مادي وملموس،خلافًا عما طُحن في قلب المحتوى الغذائي بلا رحمة ولا شفقة ؛وكل هذا للحد من إرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه،
وليس هذا فقط ،المساعدات القادمة لأجل المجتمع المدني الفلسطيني يتفرد بها عسكر العدو ويقدم منها نفحات لأصحابها إن قدموا في المطلق،
إضافة إلى وحشية طرق توزيعها ،طائرات تحلق فوق المدنيين والمناطق مفعمة بالألغام ،إضافةً إلى تركيزهم في مناطق معينة،
وتفعيل قناصاتهم في الوضع الجنوني لا يهم المواجه سيدة أم طفل أو حتى كهل ،خلافًا عن الترددات العالية التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال ليفقدوا عقولهم وتهتز أنفسهم ،
كما أن اعتقالهم للأطفال لا يثبت شيئاً سوى خوفهم من نمو البذرة التي ستقاومهم.
كل هذا ومازلت تهتف بفتح المعبر ، المشكلة ليس فيك ولا في بلدتك حتى ،أعلم أنه يهتف في أذنك دموع الاطفال والكهول ،
هتاف أنس بكلمة هم جائعون وأنا أيضاً جائع أصابك بالهلع ،ولٰكن كل ما نحتاجه الوحدة العربية لمقاومتهم ،هدفهم من النيل إلى الفرات ودروز سوريا تشهد ،
كما تشهد مخيمات جنوب لبنان أثر ضرباتهم، وتقر بذلك مبانينا المصرية على حدود طابا ونواحيها،
وسيطرتهم على أم الرشراش وتسللهم وتسلل مخابراتهم إلى داخل البلد لبث الفرقة بين أبناءه،
كمحاولاتهم لتبني القامات العلمية البناءة للمجتمع كدكتور أحمد زويل رحمه الله وغيره كثيرون لهدم كيانك وتحليلك من عربيتك وقوميتك فلا تدعهم ينجحون في ذلك.
دعك من الشعارات الحماسية التي تشد من اذرهم. ضدك كـعربي، وكرس محاولاتك القادمة في بث اليقظة بين أبناء العرب والإسلام على الوجه الخاص والعالم على الوجه العام ،
ليكونوا واعين بأن إخوتنا مجوعين ومحاصرين ومحتلين،و دَع الأونروا ومنظمة حقوق الإنسان ومجلس القانون الدولي ومحكمة العدل الذين أدانوا النتن واتهموه بالوحشية والاجرام قبل ذلك
ورفعت عنه التهمة رأس الأفعى أو عملت على حمايته، دعهم يتحدون في كلمتهم وفي فعلهم بلا خوف من طغيان ،فالكثرة غلبت الشجاعة وإن تمثلت الشجاعة في مسيرات نووية ،
فلكل بلدة منا مقومات بيدها تستطيع السيطرة عليهم ،وأقلها أنه لا طريق للوصول لتمويل العدو إلى بالمرور على السادة أصحاب الوطن سواء نحن أو من طريق رأس الرجاء الصالح.
وختامًا ؛كما هتفت في أذنيك خطابات أخينا أنس ،فلا تنسى أخينا المُلثم ،خطابات أشبه بقناديل الجنة ،
تنير قلبك بالعزيمة والإصرار لمحاولة النصر حتى وإن لم تستطع الحرب،فستجعلك تحاول بأضعف الإيمان.
بسم الله الرحمن الرحيم
" قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ "