11 سبتمتبر 2025
الضربة الإسرائيلية للعاصمة القطرية عمل مرفوض وسابقة خطيرة وتصعيد غير مبرر، لن يزيد الأوضاع إلا تعقيدًا، ولن يفيد إسرائيل في كثير أو قليل.
مصر أدانت الضربة، وشددت على احترام سيادة الدول العربية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسئولياته في حفظ دماء الأبرياء وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
هذا هو موقف مصر، فماذا عن الآخرين؟
الأمم المتحدة – "كتر ألف خيرها" – وصفت الضربة بأنها انتهاك فاضح للقانون الدولي وسيادة الدول .. (ثم ماذا بعد هذا؟)
جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي عبّروا عن إدانتهم الصريحة،
محذّرين من خطورة التصعيد على أمن المنطقة.
قد تكون إسرائيل قد لجأت لشن تلك الضربة بهدف توسيع دائرة الصراع بعيدًا عن الساحة الفلسطينية،
ولإرسال بعض الرسائل، "لكنها لن تفيدها"، فمثل هذه السياسات لا تخلو من المخاطر،
وقد تؤدي إلى إشعال توترات إقليمية، وتفتح الباب أمام ردود فعل متبادلة تهدد أمن الخليج والمنطقة بأسرها.
على أية حال...
الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، أياً كانت دوافعه، لا يمكن قراءته إلا كتصعيد غير مسئول يهدد الأمن القومي العربي ويقوّض مساعي التهدئة.
الموقف المصري ثابت: رفضٌ تام للعدوان، ودعمٌ كامل لسيادة الدول،
ورؤية واضحة بأن الحل السياسي والتفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الأزلية في القضية الفلسطينية. وبناءً على هذا الموقف،
ستواصل مصر اتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف والشركاء الدوليين من أجل احتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة نحو دوامة جديدة من العنف.
حفظ الله بلدنا.