29 سبتمتبر 2025
دروز أو داعش أو حتى ميليشيات ،سيجول في خاطرك أنهم إجتمعوا على الفتنة الطائفية وبث الفرقة في أرجاء البلاد للتفرد بمواردها؛ وللأسف يا عزيزي معك حق مع زيادة بعض أركان الجريمة لتصبح مُكتملة الأوجه.
أعتقد أنك كـ عربي يا عزيزي في منطلق الحرب بندقية وجندي وساحة معركة مع وجود بعض الصواريخ أو بعض الطائرات الحربية إن كان إقتصاد هذه الدولة يَصب صَبًا ـ
وربما هناك نووي ،لا ندري ،ولٰكن دعني أهمس لك أمرًا ،كل هذا حروب من الجيل الأول أو الثاني ،
بلدي وبلدك تحوى جيشاً وآلات حربية وعزيمة تُثار في أبنائه جعلته قدم نفسه فداءاً للوحدة العربية في حروب اليمن والعراق وسوريا في القرن الماضي،
العدو يعلمها تمام العلم ؛كما يعلم الطرق السريعة والقوية لإختراق الدول والسياسات.
إن وددت أن أخبرك بخطط العدو في الجيل الرابع ؛فأقربها التي كانت قبل أمس ـ عندما قاموا قوات العدو بإستخدام مكبرات الصوت لنشر خطاب سيدهم في مجلس الأمن في أرجاء غزة وضواحيها لنشر الخوف والذعر بين أبناء الشعب الفلسطيني ـ ووالله إنهم لا يخافون إلا الله وتوعدهم لعدوهم ما يُنوه عن شئ سوى خوفهم من الشعب الفلسطيني،
وهذه صورة من صور التسلط الإعلامي ؛والذي دمر فوق ستين بالمئة من الشباب العربي لإدمانهم الهواتف -التي قال عنها سيدهم"كل إنسان على وجه الأرض يحمل هاتفاً فإنه يحمل جزءاً من إسرائيل،
فالتسلط طبعهم فلا تلج إليهم مورد الهلاك لك ولعزيمتك ،ورأيت هذا في معرفتهم أمر الصحفيين وإغتيالهم في غضون يوم أو يومين من نشر جرائمهم،
خلافاً عن إلغاء شركة مايكروسوفت تعاقداتها لما تحوى الكتيبة 8200 الاستخبارية من آلات التجسس،
أما عن الأمر الثاني في هذه الحرب ،وهو أمر بث الفتنة العربية والمحلية ،قُتل الرئيس صدام حسين -رحمه الله-على يد رجل من أهل السنة ،سُني يقتُل سُني -ضاع إسلامكم ،
هذا ما أرادوا أن يخبروك إياه ،ولٰكن شنت الفتنة الطائفية وأصبح الأخ مُباح له قتل أخيه بلا خوف ،وهذه كانت خطة رأس الأفعى الكبرى في السيطرة على ضواحي العراق ،
ولم يَكتفوا بهذا ؛بل تعجبت من العثور على الزي الإسرائيلي في صحراء من الصحاري السودانية حتى وضحت حقيقة الأمر - وهي أن داعم الميليشيات السودانية الظاهري هو الإمارات،
أما عن الخفي فأعتقد أنك مدرك عدوك بالشرق الأوسط ،والميليشيات يا عزيزي العضو الثاني في الإبادة كأقرانها - ولكن المُباد هنا من طينته - وليس هو محتِل كالآخر،
وكان هدف الداعم استغلال بوابات بلدتنا الحبيبة، خلافًا عما تحوى أرض سوداننا الحبيب من خيرات يُنعش إقتصاده، أما عن الدروز فتكفي هتافات أحمد الشرع في دعوته للحفاظ على دولته آمنة ،
من ريف دمشق إلى برج العرب مروراّ على السويداء وريف إدلب وغيرهم كثيرات يستخدمهونهن كأماكن تجمع إرهابية تخدم الفتنة،
إضافة إلى داعش صاحبة الأسلحة الثلاث ـ الإعلامي والعسكري والنفسي ـفقد كان هدفهم نشر جرائمهم تحت شعار التوحيد ومن كفر بهم فقد كفر بما أنزل على محمد ،
علاوةً على إتفاقيات لتبديل 700 كيلو متر من سيناء مقابل مساحات من أراضي التنقيب في العقد قبل الماضي،
وكان هدفهم المحاولة السيطرة على ملاحة الشرق الأوسط زيادة عن سيطرتهم الآن ،ولم تقف هيمنة العدو على هذا الحد من السيطرة ،
فحلمه إتسع ولم يَعُد من النيل إلى الفرات ،بعد ظهور مقاومة أبناء الشعب الفلسطيني وطوفان القدس في عام ألفين وثلاثة وعشرين 2023، أصبح العدو يخاف من زوال بقعته في الشرق الأوسط فبدأ التوسع ،
فبدأ الإسرائيليون بالتوسع في الإستثمارات العقارية في قبرص - أقرب دول الغرب إليهم وكانت وجهتهم قبل فلسطين للإستيطان -والتي تبعد عنهم أقل من ساعة بحرًا ،
سأقول لك هذه لقربها ومن حقهم النجاة بأنفسهم ؛أما عن المغرب التي إستثمارهم به شكل أمر كبير ،
وهذا الإستثمار يا عزيزي في محيط مناطق حساسة عسكرياً ولوجستياً، فقد بلغت استثمارات إسرائيل في المغرب نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة،
خصوصًا بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم للسلام في ديسمبر 2020،.700 مليون دولار وصلت الاستثمارات الإسرائيلية في المغرب إلى هذا الرقم في 2024، مقارنة بصفر دولار في 2020.
ولٰكن مع اقتراب دنو أجلهم في الأرض المقدسة ،فقد تكاثرت إلى 637 مليون دولار وهذا إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الإسرائيلية في المغرب بحلول الربع الثالث من 2024،
في زي التعاون الإقتصادي ظاهريًا ،أما عن الكنية ،فأعلمها أنا وأنت في أنها لا تشبه إلا سوساً يجتاح الشرق الأوسط بأكمله لينهب خيراته ويفرض سيطرته بتفويض كامل من رأس الأفعى -قالها هتلر "اليهود يحاولون السيطرة على العالم بأكمله".
كل هذا من عدو واحد مُدرك تمام الإدراك ضعفك في إستخدام الإلكترونيات،كما وضح لك ضعفك وخذلانك في أمر المقاطعة - الترفيهي -تقدم دعماً جلاً لمستوطن يريد تهجيرك أنت كمصري،
فما بالك بالإخوة الفلسطينيين والعراقيين والسوريين والسودانيين وسلم الله قبرص والمغرب ،خلافاً عن تسلطهم في توجيه الضربات لليمن لتدميرها.
كان سابقاً هدف العدو وجود ملاذ آمن له في أوامر الملك جورج الخامس في وعد بلفور ،يبنون أرض يقيمون بها شعائر دينهم ؛كما كان في مكنون سيدهم السابق أيضاً السيطرة على الشرق الأوسط ،
بالأمس كانت بريطانيا تدعمهم ،أما الآن لا يوجد إلا الأم الحنون لهم ،فقد كان لإنعقاد مجلس الأمن العامل الأمثل لبيان موقف العالم بأثره منهم ،ماليزيا وروسيا والجزائر ،
كما أصر الإتحاد الأوروبي بأكمله في ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ،أما عن (ليندا غريفيلد) صوتت بضرورة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن مع الحل الدبلوماسي ـ
أما الشعب الفلسطيني المحتجز فلا يهم - مبعوثة الولايات ماذا تنتظر منها ؟.
وأخيراً ،أمرهم أصبح بَين ،والعالم كله شهد بتسلطهم ،وأسطول الصمود الأجنبي المحمي من القوات الإسبانية والبادئ من ميناء برشلونة -وليس من كان أشبه بالدروز في مصر،
ولكن لله الحمد والمنة تم منعه من التمكن في بث الفتنة المصريةـ شهد بضرباته أكثر من مرة ،
خلافاً عن المرة الأخيرة التي حاول التسليط فيها فأصاب أحد سفنه العسكرية ؛خوفاً من أن وصوله ينهي بقعتهم ويجلب فناء أثرهم.
موعودون من المولى جل وعلا بالفناء فلا يهُم أفعالهم ،مقابل أنها حتماً ستنتهي ،نحزن لحال إخوتنا ،نحاول معهم بأضعف الإيمان لنتجنب سؤال رب العباد عنهم ،
فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً ،إقتربت نهايتهم ،وهذا ما يزيد بأسهم في الإبادة ،ولا يزيدنا إلا تمسكاً بالقضية ومقوماتها بشتى الطرق والوسائل ،
تعليميةـ فنتعلم ليخرج جيل قادر على صنع المجد وطمس هويتهم المصطنعة ، خوفنا من النووي يعكس أهمية التعلم والإنتاج ،
مع التمسك بالمقاطعة والدعاء لهم وشد أذرهم والسيطرة على أنفسنا في استخدام مقوماتهم إلا أن نملك ما يفينا حاجتنا دون الحاجة إليهم.
كان الله عوناً لفلسطين وجعل أسطول الصمود زخراً لتحريرهم.