22 يونيو 2025
( رويترز )دخلت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية عدة، في حالة تأهب قصوى يوم الأحد، عقب تصاعد التوتر في المنطقة نتيجة الضربات الأمريكية المكثفة على إيران، ما زاد من احتمالات اتساع رقعة الصراع.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية "محت" مواقع نووية إيرانية رئيسية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات خلال الساعات الأولى من صباح الأحد، موجهاً تحذيراً شديد اللهجة إلى طهران بأنها ستواجه مزيداً من الهجمات المدمرة ما لم تقبل بخيار السلام.
وذكر مصدران مطلعان لوكالة رويترز أن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، رفعت مستوى تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى، بينما دعت البحرين المواطنين إلى تجنب الطرق الرئيسية، وأعلنت الكويت تجهيز ملاجئ في مجمع وزاري استعداداً لأي طارئ.
وكانت إيران قد تعهدت سابقاً باستهداف الأصول الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية، في حال تعرضها لهجوم أمريكي.
وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، في حين توجد قواعد أمريكية رئيسية في السعودية، الكويت، قطر، والإمارات.
وفي سياق متصل، أكدت السلطات النووية في السعودية والإمارات أنها لم ترصد أي مؤشرات على تلوث نووي عقب الضربات الأمريكية على إيران.
من جانبه، قال حسن الحسن، الباحث في سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن "تدخل الولايات المتحدة المباشر يشكل نقطة تحول خطيرة، خاصة بعد فشل احتواء المواجهة بين إيران وإسرائيل. هذا التصعيد قد يجر دول الخليج، ولا سيما البحرين والكويت وقطر، التي تستضيف منشآت عسكرية أمريكية كبيرة، إلى قلب الصراع".
وأضاف أن اندلاع مواجهة مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران من شأنه أن يغرق المنطقة في صراع مدمر قد يمتد لفترة طويلة.
وفي ضوء هذه التطورات، نشرت وزارة الداخلية البحرينية تنبيهاً عبر منصة "إكس"، دعت فيه المواطنين والمقيمين إلى تجنب إشغال الطرق الرئيسية إلا للضرورة، حفاظاً على السلامة العامة وإتاحة المجال أمام الجهات المختصة للتحرك.
كما أعلن جهاز الخدمة المدنية البحريني تفعيل نظام العمل عن بُعد بنسبة 70% في الوزارات والهيئات الحكومية، باستثناء القطاعات التي تتطلب حضوراً مباشراً أو التي تقتضي طبيعة عملها التواجد في حالات الطوارئ، وذلك اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر.
وكانت البحرين قد أعلنت في وقت سابق تفعيل الخطة الوطنية للطوارئ المدنية، وبدأت في اختبار صفارات الإنذار في أنحاء المملكة ضمن الاستعدادات لمواجهة أي سيناريو محتمل.