04 سبتمتبر 2025
قُتل شخص واحد، إثر استهداف طائرة مسيّرة لسيارة مدنية على الطريق المؤدي إلى مطار حلب الدولي، في حادثة أثارت موجة من الجدل والتساؤلات حول هوية الجهة المنفذة وأهدافها.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن طائرة مسيّرة استهدفت السيارة بشكل مباشر، ما أدى إلى احتراقها بالكامل ومصرع أحد ركابها، في حين لم تكشف وزارة الصحة سوى عن حصيلة أولية تضمنت وفاة شخص واحد.
وبينما التزمت الوكالة الرسمية الصمت إزاء تفاصيل إضافية عن طبيعة السيارة أو هوية الضحية، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تُظهر ألسنة اللهب والدخان الكثيف المتصاعد من المركبة وسط الطريق، الأمر الذي أكد وقوع الاستهداف وأضفى عليه طابع الغموض نظراً لعدم تبنّي أي طرف الهجوم حتى الآن.
شهود عيان قالوا إن أصوات انفجار قوية سُمعت في محيط المنطقة، أعقبها وصول سريع لفرق الإسعاف والدفاع المدني التي حاولت إخماد النيران ونقل الضحية إلى المستشفى، وسط حالة من الذعر بين المارة. كما أشار بعض السكان المحليين إلى أن الطريق المؤدي إلى المطار يُستخدم بشكل يومي من قبل المدنيين، وهو ما يثير المخاوف بشأن إمكانية تكرار مثل هذه الحوادث.
الحادثة تأتي في وقت تشهد فيه مدينة حلب ومحيطها توترات متزايدة، حيث يتكرر استهداف مواقع عسكرية ومدنية بالطائرات المسيّرة في ظل ظروف أمنية هشة. ويرى مراقبون أن هذا النوع من العمليات يعكس تصعيداً جديداً في وتيرة استخدام الطائرات من دون طيار في النزاع السوري، الأمر الذي يطرح أسئلة عن مستقبل الأوضاع الأمنية في شمال البلاد.
ولا تزال هوية منفذي الهجوم غير معروفة حتى الآن، في وقت تواصل فيه السلطات تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث وأهدافه، بينما يترقب السكان المحليون أي معلومات رسمية إضافية وسط أجواء يسودها القلق والحذر.