17 سبتمتبر 2025
حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من التداعيات الخطيرة لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري على مدينة غزة، معتبرًا أن ما يجري يمثل فصلًا جديدًا بالغ الخطورة في مسلسل الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين بحق الفلسطينيين في القطاع.
وأدان أبو الغيط، في بيان نقله المتحدث باسمه جمال رشدي، محاولات الاحتلال الواضحة لدفع سكان غزة إلى مغادرة أرضهم تحت وطأة القتل والتجويع، في إطار مخطط تهجير قسري مرفوض عربيًا ودوليًا، ومخالف للقانون الدولي وكافة الأعراف الإنسانية.
وأضاف أن العملية العسكرية في غزة تكشف عن "تهور غير مسبوق" من جانب الاحتلال، وانتهاك فاضح لقواعد القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من سكان القطاع هم من المدنيين، وبينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
كما وجّه أبو الغيط انتقادات شديدة لحالة العجز الدولي عن كبح جماح إسرائيل ووضع حد لما وصفه بـ"العربدة" في المنطقة، محذرًا من أن هذا التخاذل سيكلف المجتمع الدولي ثمنًا باهظًا، في ظل إصرار قادة الاحتلال على الاستمرار في سفك دماء الفلسطينيين أو إجبارهم على مغادرة القطاع بعد تحويله إلى منطقة غير صالحة للعيش.
وفي السياق ذاته، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية بتقرير اللجنة المستقلة التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، والذي خلص إلى أن إسرائيل ارتكبت بالفعل جريمة إبادة جماعية في غزة، موجّهًا الاتهام بشكل مباشر إلى رئيس وزراء الاحتلال ورئيس الدولة ورئيس الأركان الأسبق.
وشدّد أبو الغيط على أن هذه النتائج تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات واضحة لملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب، والعمل العاجل لوقف الإبادة المستمرة التي يشهدها العالم في مدينة غزة.