18 سبتمتبر 2025
يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، على مشروع قرار جديد بشأن الأوضاع في قطاع غزة، يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث. ويأتي هذا التصويت وسط انقسام داخل المجلس، إذ يحظى المشروع بتأييد غالبية الدول الأعضاء، في حين يُتوقّع أن يواجه مجدداً اعتراضاً أميركياً باستخدام حق النقض (الفيتو)، كما حدث في محاولات سابقة.
ويجري هذا التصويت في وقت يتواصل فيه هجوم جيش الاحتلال على القطاع، والذي أدى خلال الساعات الأخيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 14 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، وفق مصادر طبية محلية. وتؤكد منظمات حقوقية أن الوضع الميداني يتدهور بسرعة، مع استمرار القصف وتوسّع العمليات البرية شمال القطاع.
في السياق نفسه، أطلق المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، تحذيراً شديد اللهجة من أن مستشفيات غزة باتت على وشك الانهيار الكامل. وأوضح في بيان نُشر عبر منصة «إكس» أن التوغّل العسكري لجيش الاحتلال وأوامر الإخلاء في شمال غزة تسببا في موجات نزوح جديدة، دفعت آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً قاسية أصلاً إلى مناطق ضيقة ومزدحمة «لا تليق بالكرامة الإنسانية».
وأشار تيدروس إلى أن الضغط المتزايد على المستشفيات، إلى جانب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود والأدوية، يهدد حياة مئات المرضى، خصوصاً أولئك الذين يعتمدون على أجهزة التنفس أو يتلقون علاجاً منقذاً للحياة. كما لفت إلى أن تصاعد العنف يعرقل وصول فرق الإغاثة ويمنع المنظمة من إدخال معدات طبية ضرورية.
وبينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف الحرب وفتح ممرات إنسانية آمنة، يبقى موقف مجلس الأمن، ونتيجة التصويت المرتقب، اختباراً جديداً لقدرة المجتمع الدولي على التحرك لوقف الكارثة الإنسانية المتصاعدة في غزة.