26 سبتمتبر 2025
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن إطلاق تحالف دولي طارئ لدعم تمويل السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، بمشاركة عدد من الشركاء الدوليين، مؤكداً تقديم السعودية مساهمة مالية قدرها 90 مليون دولار. وجدد التأكيد على أن مسار التطبيع مع إسرائيل غير ممكن دون قيام دولة فلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في نيويورك عقب الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لـ«التحالف العالمي لتنفيذ حلّ الدولتين»، الذي ترأسته المملكة ممثلةً للجنة العربية – الإسلامية بشأن غزة، وبشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح الوزير أن الاجتماع استند إلى «إعلان نيويورك» الذي اعتمدته الجمعية العامة، والذي عكس توافقاً دولياً واسعاً حول ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأشار إلى أن عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ارتفع إلى 159 دولة، ما يعكس تنامياً في الدعم الدولي لهذا المسار.
وبيّن أن النقاشات ركّزت على تحويل «إعلان نيويورك» وموجة الاعترافات المتزايدة إلى خطة تنفيذية بجدول زمني واضح، وآليات متابعة عملية، بما يشمل وقف الحرب في غزة، وضمان وحدة الأرض الفلسطينية بين الضفة الغربية والقطاع، وتمكين السلطة الفلسطينية من القيام بمهامها كاملة.
كما أكد الأمير فيصل أن المملكة ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان الوصول إلى سلام عادل ودائم، يعزز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية شددت خلال اجتماعاتها الأخيرة مع الإدارة الأميركية على خطورة استمرار الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن إنهاء الحرب في غزة سيمهّد الطريق لتفعيل حل الدولتين. وختم بالتأكيد على أن «حل الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد لإحياء عملية السلام، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل».