26 سبتمتبر 2025
أفادت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، شارك في مشاورات حول قيادة إدارة انتقالية لقطاع غزة في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
المقترح، الذي يُقال إنه يحظى بدعم من البيت الأبيض، ينص على تشكيل سلطة مؤقتة برئاسة بلير وبدعم من الأمم المتحدة ودول الخليج، على أن تتولى إدارة القطاع قبل تسليمه لاحقًا إلى السلطة الفلسطينية.
مكتب بلير شدد في المقابل على أنه لا يؤيد أي خطة تستهدف تهجير سكان غزة.
يُذكر أن بلير، الذي ارتبط اسمه بدور بارز في حرب العراق عام 2003، حضر في أغسطس/آب اجتماعًا في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث ناقش الحاضرون خططًا وُصفت من قبل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأنها "شاملة للغاية"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وبحسب ما أوردته مجلة "الإيكونوميست" ووسائل إعلام إسرائيلية، فقد يُطلق على الكيان المقترح اسم "السلطة الانتقالية الدولية في غزة" (GITA)، على أن يحصل على تفويض من الأمم المتحدة يمكّنه من ممارسة "السلطة السياسية والقانونية العليا" في القطاع لفترة انتقالية تصل إلى خمس سنوات.
وتقوم الفكرة على محاكاة تجارب دولية سابقة مثل كوسوفو وتيمور الشرقية، حيث أُنشئت إدارات دولية لإدارة مرحلة ما بعد النزاعات.
ومن المقرر أن تتخذ الهيئة مقرًا مؤقتًا في مصر قرب الحدود مع غزة، قبل أن تنتقل إلى داخل القطاع عندما تسمح الظروف الأمنية والإنسانية، مع دعم من قوة متعددة الجنسيات.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمرًا دوليًا عقد في نيويورك يوليو/تموز الماضي برعاية فرنسا والسعودية، كان قد اقترح تشكيل "لجنة إدارية انتقالية" تعمل تحت مظلة السلطة الفلسطينية، وحظي ذلك المقترح بتأييد أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين غابت الولايات المتحدة وإسرائيل عن المشاركة فيه.