28 سبتمتبر 2025
قبل سنة بالضبط، نفّذت القوات الإسرائيلية غارة أدت إلى اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، وفي الذكرى الأولى أعلنت شعبة الاستخبارات العسكرية تفاصيل إضافية حول الأيام التي سبقت العملية. وفق بيان الاستخبارات، قضى نصرالله وقتَه الأخير داخل مخبأٍ محصّن تحت الأرض، بُني باستخدام تقنيات إيرانية، وبقي فيه حتى بعد عدد من الضربات التي استهدفت قيادات بارزة في الحزب — دون أن يكون على علم أنه سيصبح الهدف التالي.
أضاف الجيش أن الشعبة جمعت معلومات استخبارية دقيقة على مدار سنوات سمحت لها بتحديد الموقع السري لذلك المخبأ الذي صُمّم وحُفِظ بسرية تامة داخل دوائر ضيقة جداً في التنظيم. وفي الفترة التي سبقت الهجوم، كان نصرالله يسعى لإعادة بناء قدرات الحزب المتضررة بعد سلسلة عمليات استهدفت قادته، كما خطّط لشن هجمات مضادة حاول الحزب تنفيذها لكنّها أُحبطت سريعاً، حسب البيان.
بحسب الرواية الإسرائيلية، سُمّيت الضربة آنذاك «نظام جديد»؛ ونفّذتها قوات الجو بقصف كثيف تضمن إسقاط 83 قنبلة في وقت واحد على مجمّع القيادة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت عن مقتل نصرالله إلى جانب قياديين آخرين كانوا متواجدين داخل المخابئ.
على وقع الذكرى، انتشرت صور ووثائق تذكّر بمشاهد الأيام الأخيرة؛ قناة الميادين نشرت صورة أخيرة تظهر نصرالله داخل غرفة عمليات التنظيم قبيل اغتياله، بينما أحيت مجموعات مؤيدة ذكرى القائد في مناطق عدة. التقارير الصحفية أشارت أيضاً إلى أثر الحدث في المشهد السياسي والعسكري اللبناني الإقليمي منذ ذلك الحين