29 سبتمتبر 2025
بوابة الحياة نيوز - متابعات
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بياناً رسمياً اليوم، أكدت فيه أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي، والذي ظهر فيه عدد محدود من الأشخاص وهم يرددون عبارات مسيئة تجاه جمهورية مصر العربية الشقيقة، لا يمثل بأي شكل من الأشكال الشعب السوري، ولا يعكس مشاعره الحقيقية تجاه مصر قيادةً وشعباً.
وأوضح البيان أن ما تم تداوله لا يعدو كونه تصرفاً فردياً ومرفوضاً، ولا يمت بصلة إلى الموقف الرسمي أو الشعبي في سوريا، مؤكداً أن هذه الممارسات المعزولة مدانة ومستنكرة، وأنها لا يمكن أن تنال من عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين دمشق والقاهرة.
وشددت الوزارة على أن سوريا تنظر إلى مصر دائماً بوصفها دولة شقيقة لها مكانتها الخاصة في قلوب السوريين، مشيرة إلى أن آلاف السوريين وجدوا في مصر على مدى السنوات الماضية وطناً ثانياً احتضنهم ووفّر لهم الأمان والاستقرار في أصعب الظروف التي مرت بها سوريا.
كما أبدت وزارة الخارجية أسفها لمحاولة بعض الأطراف استغلال الحادثة لتشويه العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات تهدف إلى بث الفتنة والتشويش على الروابط الأخوية العميقة والراسخة بين الشعبين الشقيقين، والتي أثبتت قوتها ومرونتها في مواجهة مختلف التحديات.
وأضاف البيان أن العلاقات السورية – المصرية ليست مجرد علاقات دبلوماسية تقليدية، بل هي علاقات استراتيجية تمتد جذورها إلى عقود طويلة من التعاون والتضامن المشترك في القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واعتبرت وزارة الخارجية أن التضامن السوري – المصري تجاه الشعب الفلسطيني في غزة هو أحد أبرز ملامح هذا الترابط الأخوي، مشيرة إلى أن ما ورد في المقطع المسيء لا يمكن أن يغير من هذه الحقائق، ولا يمثل إلا من قام به.
وفي ختام البيان، جددت سوريا حرصها الكامل على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، والتمسك بالعلاقات الأخوية بين البلدين، ورفض أي محاولة للإساءة إليها أو التشويش عليها، مؤكدة أن دمشق ستظل تنظر إلى القاهرة كداعم أساسي لقضايا الأمة العربية، وشريك استراتيجي في مواجهة التحديات المشتركة.
وبهذا الموقف، وضعت وزارة الخارجية السورية حداً للتأويلات التي رافقت انتشار الفيديو المسيء، لتؤكد مرة أخرى على ثبات نهجها القائم على الاحترام المتبادل مع مصر، وعلى التمسك بالأخوة العربية التي تربط الشعبين والقيادتين في البلدين.