30 سبتمتبر 2025
أعلنت مصادر إسرائيلية وفلسطينية عن وقوع حادث دهس، مساء اليوم، قرب مفترق بلدة الخضر جنوب مدينة القدس في الضفة الغربية، أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين بجروح متفاوتة الخطورة، ومقتل المنفذ الفلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية.
ووفقاً لبيان صادر عن هيئة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء"، فقد أُصيب في الحادث فتى يبلغ من العمر 15 عاماً وُصفت حالته بالخطيرة، حيث نُقل على وجه السرعة لتلقي العلاج في المستشفى. كما أصيب فتى آخر يبلغ من العمر 16 عاماً، وُصفت إصابته بالمتوسطة. وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق عن إصابة ثلاثة أشخاص، قبل أن تؤكد لاحقاً أن الحصيلة النهائية اقتصرت على مصابين اثنين فقط.
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن المنفذ فلسطيني ينحدر من بلدة بيت فجار الواقعة بمحافظة بيت لحم، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليه عقب تنفيذ عملية الدهس.
وفي المقابل، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي أنها تلقت إخطاراً من الإدارة المدنية الإسرائيلية بوفاة شاب فلسطيني يبلغ من العمر 32 عاماً، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي قرب بيت لحم.
الحادث يأتي في ظل توتر أمني متزايد تشهده الضفة الغربية، حيث تتكرر بين الحين والآخر عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار، التي تقابلها القوات الإسرائيلية بإجراءات مشددة وانتشار مكثف في محاور الطرق ومداخل المدن والبلدات الفلسطينية.
وتُعد منطقة بيت لحم من أبرز بؤر الاحتكاك بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، حيث تقع على تماس مباشر مع عدد من المستوطنات، كما تشهد محاورها الرئيسية مروراً متواصلاً للمركبات العسكرية الإسرائيلية والمستوطنين.
الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عادة ما تتخذ إجراءات ميدانية بعد مثل هذه الحوادث، تشمل إغلاق الطرق، وشن حملات مداهمة واعتقال في محيط بلدات المنفذين، وسط دعوات إسرائيلية لتشديد القبضة الأمنية في الضفة الغربية.
وبينما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الحادث، اعتبر مراقبون أن هذه العمليات الفردية تأتي انعكاساً لحالة الاحتقان المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار المواجهات الميدانية وتفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية.
وبذلك، يفتح حادث الدهس قرب بيت لحم صفحة جديدة من التصعيد في الضفة الغربية، وسط توقعات بمزيد من الإجراءات الإسرائيلية وردود الفعل الفلسطينية خلال الساعات والأيام المقبلة.